أحكمت روسيا قبضتها العسكرية على منطقة القرم الأوكرانية، مسيطرة بحكم الأمر الواقع عليها، على الرغم من المطالب الغربية لها بالانسحاب. وأخذ آلاف الجنود من القوات الروسية في تأمين المنطقة، كما أفادت التقارير بنقل المزيد من المعدات العسكرية، وزيادة في حركة السفن. وكانت القوى الصناعية السبعة في العالم قد نددت ب"انتهاك موسكو للسيادة الأوكرانية". وأصدرت أوكرانيا أمرا بالتعبئة العامة، كما طالبت بمزيد من الدعم الدولي. وتقول روسيا إنها تحمي مصالحها ومصالح المواطنين المتحدثين بالروسية في شبه جزيرة القرم، وفي المناطق الأخرى، في أعقاب الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا الشهر الماضي. وقد أثرت الأزمة في أسواق الأسهم والبورصة الروسية الاثنين، إذ انخفض مؤشر موسكو الرئيسي بنسبة 9 في المئة. وانخفضت قيمة العملة الروسية، الروبل، مقابل الدولار الأمريكي، كما زاد البنك المركزي الروسي معدل إقراضه إلى 7 في المئة، بعد أن كان 5.5 في المائة. ويقول مراسل بي بي سي مارك لوين الموجود حاليا في سيفاستوبول إن القرم أصبحت الآن بحكم الأمر الواقع تحت السيطرة الروسية، وإن لم تطلق أي رصاصة. ويضيف أن القوات الروسية تحيط بقاعدتين أوكرانيتين عسكريتين، وتحتل بعض المنشآت مثل المطارات. وقد تجاوزت القوات الروسية التي وصلت إلى المنطقة الوجود العسكري الأوكراني، كما وضعت، كما يقول المراسل، متاريس تسد الطرق المؤدية إلى القرم. وكان حرس الحدود الأوكراني قد قال الاثنين إن هناك تعزيزات من المدرعات على الجانب الروسي من القناة الضيقة التي تفصل بين روسيا ومنطقة القرم الأوكرانية. وقال متحدث باسم حرس الحدود أيضا إن سفنا روسية تحركت في ميناء سيفاستوبول وحوله حيث توجد قاعدة لأسطول البحر الأسود الروسي وإن القوات الروسية عطلت خدمات الهواتف المحمولة في بعض المناطق. وأضاف متحدث باسم حرس الحدود أنه تم تعزيز المدرعات الروسية قرب ميناء على الجانب الروسي من قناة كيرش المواجهة لمدينة كيرش الحدودية.