تحدث كل من رئيس الوزراء عصام شرف ونائبه يحيى الجمل والوزراء العيسوي وسمير رضوان وأحمد جمال الدين للإعلامي يسري فودة على قناة أون تي في عن الأوضاع الراهنة التي تمر بها مصر في مرحلة ما بعد الثورة وحالة التوتر والقلق الذي يسيطر على الشارع المصري خاصة بعد أحداث كنيسة أطفيح والفتنة الطائفية واعتصام الأقباط والانفلات الأمني الذي أدى إلى شيوع الفوضى في كل مكان. رئيس الوزراء أكد أن شرعيته أخذها من الثورة ومن أجلها تحمل مسئولية رئاسة الوزارة في هذا الظرف القاسي والصعب والحرج ، وقال : ما حدث في أحداث الكنيسة أمر خطير والفتنة الطائفية ليست مطالبا فئويا كي نعذرهم في الاعتداء على مؤسسات أو مباني الدولة حتى ولو كانت تمارس أخطاء .. وقال :هذا نوع من الإخلال بمفهوم الدولة ليست مطالب فئوية ، اعتقد أننا أمام ثورة مضادة وكلنا في مجلس الوزراء نؤمن بوجود ثورة عكسية ومضادة للثورة الشريفة التي انطلقت في 25يناير ولهذا نحن في حاجة للتضافر من أجل حماية الثورة. وحول ما تم مناقشته في مجلس الوزراء قال :ناقشنا قضية الأمن ، الأمن يتحقق من خلال التواجد الأمني وعودة الشرطة التي بدأت من اليوم وستكون في الفترة القادمة بالتدريج وأتمنى من الشعب المصري أن يحتضنها ويعطيها ما تستحقه من احترام ، ونحن تبادلنا الحديث مع القوات المسلحة فيما يخص الأمن وخرجنا ببيان أشد لهجة لكل من يحدث شغب وعنف في الشارع المصري أو لمن يعتدي على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ، والمؤسسات هي عرض الوطن ومن حق من يعمل فيها أن يحميها حتى ولو بالقتل. وتابع شرف : أنا مسئول عن 85مليون مصري ومسئول عن عرض هذا الوطن ومسئول عن استقرارها ولا أرى ما هو المطلب الفئوي الذي يبيح انتهاك وأكسر حرمات هذه المؤسسات. وقال أن المهمة الأساسية لوزارته هي إعادة الاستقرار وعجلة الإنتاج وكلاهما يحتاج الأمن وهذا هو هدف وزارته وقال سنفعل ذلك بالقانون كي نعيد للشارع المصري استقراره وأمنه فكيف نترك الناس في البيوت في حالة هلع وخوف ، وكشف أن ابنه كان يقف في اللجنة الشعبية وأطلق عليه نيران واستطاع بفضل الله أن ينجو. وانتقد شرف وجود المتظاهرين في ميدان التحرير وقال : لماذا يقف في ميدان التحرير الطرفان المتضادان لبعض الذين مع الثورة والذين يقفون ضدها فكل منهما من حقه التعبير عن رأيه ولكن ليس بالضرورة أن يكونا في ميدان التحرير لأنه سيحدث اشتباكات ويتحول الأمر لمشاجرات وعنف، وقال د.عصام شرف : أنا مسئول عن رأي حتى لو ظهر في ميدان التحرير من يقول يسقط عصام شرف ، فهم من حقهم أن يقولوها إذا أخطأت وفي هذه الحالة سأترك المنصب فوراً ، وأكد شرف على ضرورة حدوث مصالحة بين الشارع المصري والشرطة. واستطرد شرف : ما يحدث في مصر شيء منظم وممنهج نحو فوضى عارمة ممكن تهدد كيان الدولة ليس شيئاً عشوائياً هذا ما لاحظناه ، منذ توليت المسئولية أن هناك جهودا منظمة وممنهجة لإشاعة الفوضى ونوع من خلخلة قيمة الدولة والدولة نفسها ، في أول دقيقة بعد ما جلسنا مع سيادة المشير طنطاوي قلنا أن أولوياتنا الثلاثة هي الأمن ثم الأمن ثم الأمن وهو شيء ضروري لتحقيق عجلة الاستقرار والإنتاج ، وتوعد شرف لمن يثير الشغب وقال : لن نسمح لأحد أن يهدد امن الناس وترويعهم. د.يحيى الجمل تحدث عن البورصة واستمرار إغلاقها وقال البورصة ستعود ونتوقع أن في الأيام الأولى سيحدث انخفاض ولكن الاقتصاد المصري سيستعيد عافيته وكنت في الكويت لتسليم رسالة للأمير من المجلس الأعلى للقوات المسلحة قال لي أرجوك أشكر لي المشير طنطاوي وكل مواطن في مصر وقال لي : خلوا بالكم من مصر أمنا فهناك استعداد كامل للاستثمار في مصر. أنا مؤمن جداً بهذا الشعب المصري العظيم ومؤمن بذكائه وفطنته ومعرفته للحقائق وأؤكد لكل العالم أن لا أحد يستطيع أن يضحك على الشعب ، والكلمة الصادقة تصل للناس من أقصر الطرق ، لكن في المرحلة الأخيرة بعد قيام الثورة العظيمة في 25يناير والعالم كله أدرك الشباب المصري المخلص ماذا فعل ولكن واضح أن هناك شيئا ممنهجا مخططا أطلق عليه ثورة مضادة من خلال مجموعة لا تعمل لحساب مصر بل لحساب عقليات متخلفة سوداء مظلمة ولحساب القوى التي تريد أن تمزق مصر كما مزقت العراق وكما تخطط لتمزيق دول عربية أخرى ولهذا لابد من الضرب على أيديها وألا تترك هكذا فلن نحقق في التفريط في أمن وسلامة هذا البلد وسنواجهها مع الشعب المصري كله. وقال منصور العيسوي : أصدرنا قرارا بالإسراع بعودة الشرطة للشارع المصري وبالفعل الشرطة نزلت في القاهرة والجيزة واليوم قمنا بتأمين جميع المحاور منها المنيل و26يوليو وجميع المحاور والطرق الرئيسية مصر إسكندرية الصحراوي والدائري غيره ومن باكر سينزل الشارع دوريات مسلحة للأمن المركزي وسيكون هناك تواجد أمن مركزي في الشارع المصري . عن المراقبات التليفونية قال العيسوي أنها انتهت تماماً ولا تتم إلا بالقانون ومن خلال إذن قضائي من النيابة العامة ، وقال : كل مكاتب الداخلية وأمن الدولة مسلمة للقوات المسلحة ونحن بصدد إعادتها من أجل سير العمل . وقال د.سمير رضوان : أمامي تركة كبيرة وثقيلة وقد ظهرت عل السطح الآن والمشكلة تنحصر في جزأين الأول هو التشغيل والثانية الأجور المتدنية فنحن في هذه الحكومة حاولنا عمل برنامج متكامل فنحن نعمل بشكل استراتيجي سواء استمرت حكومتنا أو لم تستمر ، المشكلة أن الثورة خلقت في مصر روح غير مسبوق واعترف بها العالم كله ولكن المطالبات الفئوية فاقت أي شيء شاهدته في حياتي . وتابع رضوان : ما يحدث في الدولة من هجوم على المصالح الحكومية يعطل مسيرتنا ، فنحن نريد الآن أن نخلق عمل فكيف وهناك عجز في الموازنة والاستثمارات الخارجية تقل والسياحة أيضاً ، وأقول للناس نريد فرصة أن نعمل وجربونا وميدان التحرير موجود. وكشف سمير رضوان أن المالية مخصصة مبلغ كبير لشراء والاحتفاظ بأسهم المستثمر الصغير وهناك صندوق المخاطر ومساهمات مختلفة من البنوك المصرية وجاء لي شباب يساهمون في صندوق بناء مصر بحيث حينما تفتح البورصة ويحدث انخفاض نستطيع أن نتجاوز هذا وان تقف البورصة مرة أخرى كي لا تشطب من بيوت السواق الورقية العالمية. وقال د.أحمد جمال الدين : العام الدراسي بدأ متأخر وهذا أمر أثار قلق في العائلات ولكن اعتقادي أن تخفيف المناهج سيحل المشكلة ، وطالبت في مجلس الوزراء بأن نضع الأمور على مسارها الصحيح وتحقيق الأمن والاستقرار وترك الفرصة كي نبدأ شغلنا ومهامنا بتطوير التعليم وحول مسألة الاستقالات في الجامعات المصرية قال : الأمور فيها كثير من المبالغة وقوانين التعليم في حاجة لتعديل فاختيار رؤساء الجامعات ليس جيداً وهناك رغبة كبيرة في تحقيق العدالة في اختيارهم .