أعلن أحمد عودة، السكرتير العام لحزب "الوفد"، أن الحزب تلقى مئات الآلاف من طلبات الانضمام والحصول على عضويته منذ أحداث ثورة 25 يناير، قائلا إن "الطلبات ملأت المخازن بجميع لجان "الوفد" بالمحافظات بعد الثورة الشعبية". وأرجع عودة، الإقبال على عضوية "الوفد"، لكونه الحزب الأول في مصر وصاحب الشهرة العريضة بين المجتمع المصري، لما له من تاريخ عريق منذ ثورة 1919، مشيرا إلى أن الشعب المصري شعر بعد الأحداث الأخيرة بضرورة وجود وجهة سياسية له، خاصة بعد سقوط الحزب "الوطني" وازدرائه من قبل جميع المصريين. ونفي عضو الهيئة العليا للحزب، احتمالية وجود اندماج بين "الوفد" والأحزاب والتيارات السياسية الأخرى، معتبرا أن ما يجريه الحزب مع غيره من التيارات والقوى السياسية "هو مجرد تنسيق في المرحلة الحالية التي تمر بها مصر، والأحداث المتتابعة بعد الثورة، ومحاولة وضع الأسس العريضة التي يجب أن تسير عليها مصر سياسيا واقتصاديا خلال المرحلة المقبلة". وأبدى عودة رفض الحزب للتعديلات الدستورية التي أجريت مؤخرا، وقال إن الحزب أعلن موقفه من الدستور الحالي على لسان زعيمه فؤاد سراج الدين عندما أن "خير وصف للدستور هو وصفه بالأعرج ثم الكسيح"، داعيا إلي إعداد دستور جديد للبلاد يتواكب مع تطورات العصر ويناسب احتياجات المصريين. وقال إن "الوفد" يتطلع لأن يتولى رئاسة مجلس الشعب القادم أحد أعضائه وذلك إذا حصل علي الأغلبية البرلمانية، مؤكدا أن الحزب سيخوض الانتخابات الرئاسية. وأوضح أن الحزب سيشهد في 18 مارس الجاري استفتاء حول تقديم موعد إجراء انتخابات الهيئة العليا أو إجرائها في موعدها، بالإضافة إلى تجديد الثقة في رئيس الحزب أو سحبها منه. وقال إن الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب قام بدعوة الجمعية العمومية للانعقاد، وذلك لتجديد الثقة فيه، لأنه يريد التعرف على مدي قابلية الأعضاء له وموافقتهم على بقائه من عدمه.