واصل مئات الأقباط يقودهم بعض الكهنة الاثنين، اعتصامهم أمام مبنى التليفزيون المستمر منذ يوم الجمعة الماضية، بالرغم من تعهد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ببناء كنيسة جديدة في قرية "صول" بمركز أطفيح بمحافظة حلوان، بدلاً من التي تم حرقها من قبل بعض المسلمين الغاضبين. ويأتي ذلك بغرض الضغط على المجلس العسكري حتى يتم الإفراج عن الكاهن متاؤوس وهبة، كاهن كنيسة الملاك بكرداسة، المسجون منذ عام 2008 بعد إدانته بتزوير شهادة ميلاد لفتاة مسلمة -مستخدما بيانات شهادة ميلاد شقيقته- لإصدار بطاقة هوية استعملت في تزويجها من شاب مسيحي ، واللذين لا يزالان هاربين. وتوافد الاثنين مئات الأقباط من محافظات الإسكندرية والفيوم وبنى سويف والمنيا للمشاركة فى الاعتصام، في الوقت الذي التقى فيه مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولاياتالمتحدة مع وفد من الأقباط الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لعرض مطالب الأقباط، ومن المقرر أن يكون توجه إلى المتظاهرين – لحظة إعداد التقرير- للاستماع إلى مطالبهم. وقال منير إن رئيس الوزراء وعدهم بالذهاب إلى المعتصمين أمام مبنى التلفزيون، لكن بعد اللقاء مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، للاطلاع على كل تفاصيل القضية حتى لا يعدهم بأشياء لا يستطيع تنفيذها وأضاف إن اللقاء كان وديًا للغاية وتناول مطالب سريعة للأقباط؛ أهمها بناء الكنيسة فى أسرع وقت وتعويض المضارين، بالإضافة لمعاقبة قاسية لكل من قام بهدم الكنيسة، والإفراج الفوري عن القس متاوس وهبة المحبوس فى سجن المزرعة. وحضر اللقاء كامل صالح عضو المجلس الملي العام ونجيب أبادير رجل الأعمال والقمص متياس نصر راعى كنيسة العذراء بعزبة النخل. وأكد القس فلوباتير جميل كاهن بمطرانية الجيزة ان الاعتصام مستمر، لعدم الإفراج عن القس متاوس وهبة، وأشار إلى أن "الأقباط يشعروا بغضب عارم للتطاول على كنيسة، وهدم بيت من بيوت الله". في غضون ذلك، أعلن نجيب جبرائيل المستشار القانوني للكنيسة القبطية أن رئيس الوزراء تعهد خلال لقاء الوفد القبطي بأن يتصل بوزير العدل والنائب العام، على أن يصدر قرار للنائب العام للإفراج عن القس متاؤس وهبة صباح الثلاثاء. وكانت "المصريون" انفردت أمس بالكشف عن تقديم التماس وقعه 15 كاهنًا من المعتصمين للقوات المسلحة يقايضونها فيه على الإفراج عن القس "المزور" مقابل فض اعتصامهم، رغم تأكيد القوات المسلحة بناء الكنيسة علي نفقتها الخاصة . من جهة أخرى، تعرضت جمعية الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي والدراسات العليا الراحل - التي يقع مقرها بجوار الكاتدرائية بالعباسية- لسرقة كل محتوياتها وسرقة الخزنة بالكامل وبها 27 ألف جنيه. كما تمت سرقة جميع النياشين والهدايا الذهبية والفضية وكافة المقتنيات الخاصة بالأنبا اغريغوريوس ولم يترك في المقر سوى الكتب فقط.