سادت حالة من الغموض حول مصير الدكتور أيمن فريد ابو حديد, وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, بعد انتهاء اللقاء الذي جمع ممثلي 7 كيانات عمالية, مساء اليوم بالمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المكلف. اجتمع محلب بكل من المهندس فريد واصل نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين (نجل الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق)، ممثلاً عن الفلاحين، والمهندس سيد عبداللطيف رئيس نقابة العاملين بوزارة الزراعة والهيئات التابعة، ممثلاً عن العاملين بوزارة الزراعة وهيئاتها والدكتور فتحي هلال رئيس النقابة المستقلة للعاملين ببنك التنمية والائتمان الزراعي، ممثلاً عن العاملين ببنك التنمية بالجمهورية، وكلاً من الدكتور عمر راضي والدكتور غريب البنا والدكتور مسعد حسانين ممثلين عن نادي أعضاء هيئة البحوث بمركز البحوث الزراعية. وتقدموا خلال اللقاء بملف شامل يكشف عن التدهور المستمر لقطاع الزراعة والبنك الزراعي، مبدين اعتراض كافة العاملين الممثلين لكيانات القطاع الزراعي ورفضهم استمرار أبوحديد في الحكومة الجديدة للمرة الرابعة، نتيجة "سياساته الفاشلة في قطاع الزراعة المصري وانتشار الفساد المالي والإداري والتفريط في مقدرات الوطن من الأراضي من أجل أغراض شخصية"، وفق قولهم. وأكد ممثلو كيانات القطاع الزراعي لرئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة, أنه في حالة استمرار أبوحديد ستزداد الأزمات والإضرابات العامة والوقفات الاحتجاجية التي تطالب بإقالته منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وآخرها الوقفة المحددة أمام مجلس الوزراء في 9 مارس المقبل لإقالته بسبب عجزه التام عن التواصل مع كافة الفلاحين والعاملين والباحثين في كافة القطاعات المختلفة التابعة لوزارة الزراعة. وأضافوا ل "المصريون", أن محلب وعدهم بالنظر في أمر اختيار أبوحديد للزراعة, وقال لهم إن "الاختيار ليس نهائيًا". يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الممثلون للقطاعات أن ابرز المرشحين لخلافة أبو حديد, هو محمد برغش, ممثلي الفلاحين في الدستور، والدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة الأسبق. وكان محلب قد التقى امس بمحمد برغش وسط توقعات بإسناد الحقيبة الوزارية له بعد دوره فى تمثيل الفلاحين فى الدستور .