افتتح الدكتور عز الدين أبو ستيت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، مؤتمرًا دوليًا حول المياه والطاقة، بعنوان "المياه والطاقة في دول حوض النيل.. إمكانات التكامل والتنمية"، الذي أقامه معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، بالتعاون مع مركز بحوث الطاقة بكلية الهندسة، وذلك في العاشرة من صباح اليوم الأربعاء بقاعة المؤتمرات بالمعهد. أقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، وحضور ممثلين عن كل من وزير الموارد المائية والري ووزير الكهرباء والطاقة، كما شارك في الحضور بعض السفراء الأفارقة، ونخبة من الأساتذة المصريين والأجانب المتخصصين في مجال المياه والطاقة. وأكد أبو ستيت في كلمته على اهتمام معهد البحوث والدراسات الإفريقية بمواكبة المتغيرات الجارية على الساحة الإفريقية والتفاعل معها، عبر تنظيم الفعاليات العلمية المختلفة، من مؤتمرات وندوات وورش عمل، وبرامج تدريبية تعالج القضايا والمشكلات الإفريقية المعاصرة. وأوضح مدى أهمية المؤتمر القائم لما يتناوله من جوانب مرتبطة بقضايا المياه والطاقة في حوض النيل من خلال الأوراق البحثية المقدمة التي تتجاوز 60 بحثاً. كما أشار إلى ضرورة مناقشة ملفي الماء والطاقة فى الوقت الراهن، فهما من الموضوعات شديدة الأهمية، والتي تمثل البنية التحتية اللازمة لتحسين مستوى معيشة الإنسان الإفريقي والارتقاء بنوعية حياته. قال الدكتور السيد جابر عميد المعهد ورئيس المؤتمر، إن السياسة المصرية نجحت في التواصل السياسي والاقتصادي والثقافي مع دول حوض النيل، ولكن أصبحت أحد العوامل الرئيسية التى باتت تهدد علاقات حسن الجوار والتعاون الإقليمي فيما بين الدول المشاطئة لأحواض الأنهار الدولية، لاسميا حوض نهر النيل، مشيراً إلى الدور المتزايد لمتغير المياه والطاقة في السياسة الدولية، استناداً على اعتبارات اعتمدت عليها بعض دول الحوض مثل إثيوبيا، للمطالبة بإعادة توزيع مياه النيل، منها ظاهرة الجفاف، وتفاقم مشكلة الغذاء، والتزايد في استخدام المياه للأغراض التنموية (زراعة – صناعة – توليد الكهرباء)، وأخيراً الزيادة السكانية.