إخواني المسلمون..جماعة الإخوان المسلمين ،بالله عليكم أجيبوني أو أجيبوا أنفسكم،ماذا تنقمون على السلفيين؟ولماذا أرى هذا السب واللمز والقسوة في مقالات وتعليقات الكثيرين منكم في شبكة الإنترنت؟ولماذا يومياً يسألني جيراني ومعارفي وأصدقائي سؤالاً يُدمي قلبي:لماذا يكرهكم الإخوان المسلمون؟..يا إخواني نحن وأنتم بيننا أسرار لا ينبغي أبداً أن نفشيها ،ولا أستطيع أن أجيب السائلين عن سر البغضاء التي يلمسونها عند حديثهم مع أحد أعضاء جماعتكم،ولكني لم أجد بد من نشر بعض الإيماءات عساكم تتنبهون للمضرة التي تصيبكم قبل أن تصيبنا بسبب هذا السلوك الغريب من بعض أعضاءكم البسطاء،نحن ننتقدكم..أعلم ذلك جيدا،ويفترض بكم أنكم لستم من الذين قيل فيهم"ولكن لا تحبون الناصحين"..قد يكون النقد فيه شيئ من الغلظة،قد يكون على الملأ،نعم ولكن أليس الشيخ وجدي غنيم رد على الأستاذ عصام ولا يفتأ يرد على المخالفين بالدليل؟فما الفرق بين أن ينتقدكم الشيخ عبد المنعم وبين نقد الشيخ وجدي؟ثم إن العلماء وطلبة العلم يسكتون عن كثير من المسائل القابلة للخلاف،وأنتم تعرفون عشرات الأمثلة في هذا الشأن،فلا يخرج النقد إلا في المسائل التي لا تحتمل التأويل،كمدح الروافض والهتاف لهم وولاية النصراني مثلا أو ولاية المرأة وما شابه ذلك،وهو يكون نقدا لطيف في الغالب،وأنا أعي ما اقول ولا أتحيز-واللهِ-حين أقول أن منتقديكم لا يرجون لكم إلا الخير،وأنتم-واللهِ-لو وقفتم دقيقة مع أنفسكم وقفة صادقة ستتيقنون من هذا،الفرق بيننا وبينكم أننا نرى أن الإصلاح يكون ببناء القواعد ،ورويداً رويدا يعلو الهرم متجهاً للضيق إلى أن يصل إلى رأس واحد في القمة،أما أنتم -وإن كنتم تهتمون بالتربية-إلا أنكم تنتهجون -أصالةً-نهج الدخول في الصراع القائم بين القوى المتناحرة للوصول إلى القمة ومن ثم تغيير القاعدة،ولا جرم أنكم مجتهدون،ولا جدال في أنكم تستاءون من انتقاد السلفيين لكم حيث ترون هذا النقد العلني يضر بمسيرتكم الساعية لإصلاح المجتمع الإسلامي،ولكن في النهاية أريد أن أسائلكم،بالله عليكم،هل ننتقدكم إلا في مسائل الشرع؟هل تشعرون بالبغضاء من منتقديكم السلفيين؟هل رأيتم أحداً اتهمكم بالعمالة أو الخيانة أو فضحكم بين الجهال كما تفعلون هذه الأيام؟ ما هذا الذي أراه وأسمعه ؟أنحن عملاء أمن الدولة؟أنحن يحركنا مبارك ونظامه؟أنحن مخذلون للأمة؟أنحن خُنَّا الأمة وبعنا ضمائرنا؟أنحن يا إخواننا لم يشارك منا أي أحد في الثورة وأتينا الآن لنتسلقها؟..أقول لمن يقول هذا عنا:وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ؛..أقول له:أما واللهِ إن الظلم شؤمٌ ولا زال الظلومُ هو الملومُ...إلى ديَّان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم..أيها الإخوان حقا..أنتم إخواننا واللهِ فلماذا تنهشون في أحشائنا،يا إخواننا حقا إن إنتقدناكم في مسائل شرعية لمصلحتكم ومصلحتنا ،أتردون الكيل بأن تتهموننا بالعمالة والخيانة والتخاذل والإنتهازية؟سامحكم ربنا الكريم،وأنا والله مسامح كل من اتهمني ولو كان الأمر بيدي لطلبت من كل من نالهم أذاكم أن يسامحوكم،وإهنئوا بالمكاسب،فالسلفيون لن يشاركوكم الكعكة ،لا تزال المرحلة الراهنة تتطلب استكمال رفع القواعد،ولن ننقض على الكعكة كما تتهموننا ويتهمنا اللبراليون-وآسف أن أقرن اسمهم باسمكم في هذا الصدد-وأقول هذا وأنا ولله الحمد شاركت في الثورة منذ بدايتها بل ومن قبل أن تبدأ وأنا أعمل على توعية الناس بضرورة تغيير هذا المنكر،وكنت أجادل الذين يقولون في عهد مبارك أن"كله تحت السيطرة"وأن"مفيش فايدة"،شاركتُ ولله الحمد في الثورة منذ بدايتها،بل كان الشيخ محمد يسري والشيخ محمد عبد المقصود من أوائل من ذهبوا إلى ميدان التحرير وكذلك الشيخ نشأت أحمد والكثيرون من شباب السلفيين،ورغم ذلك كله نحن لا نريد شيئا من العكعة ،أنتم وفدنا بين السياسيين،ويكفينا وجودكم بين صانعي القرار،فأنتم منا ونحن منكم،مطالبنا واحدة،وهدفنا السامي واحد،وهو إعلاء كلمة الله،والحكم بشرع الله،واستعادة مجد أمتنا الإسلامية ونصرة إخواننا المستضعفين في بلاد المسلمين وأولهم أهل فلسطين الأبطال،يا إخي،يكفيني أن تصل أنت،وأنا أعمل على دفعك بكل قوتي لتتصدر الساحة السياسية،فنعلك عندي أغلى من تاج اللبرالي والشيوعي،يا أخي.. أنت أنا. يا من تنهش في أحشائي يا من مني يا من جزءا من أجزائي يا من تبدو للجهال كأنك دائي إني أعلم أنك حتما فيك شفائي إنك مني ... أنت كأني لست أرائي أنت كأني حين شقائي حين جهلت طريق إلهي من عند الألف إلى الياء حين تصورت الدنيا حسي وغذائي وكسائي إنك مني ... أنت كأني .. لستُ أرائي إنك مسلم... تشهد أن إلهك واحد إنك فيها من شركائي لكنك دوما تطعنني ... مِن خلفي .. في كعب حذائي حين أراك تقوم بهذا يغرقني خجلي وحيائي ايغِ العزة عند إلهك ليس العز دمي وبكائي وغداً مَن قواك يُميتك إن أنت أهملت ندائي