وصفتْ وكالة "اسوشيتدبرس" الأمريكية، إعلان الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء استقالته اليوم ب "الخطوة المفاجئة" التي يمكن اعتبارها جزء من عملية تمهيد الطريق للمشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لترك منصبه تمهيدًا لخوض الانتخابات الرئاسية. ورأت الوكالة أن السيسي الذي تدرب في بريطانيا، والولايات المتحدة، "يتصرف كما لو كان الرئيس الفعلي للبلاد؛ فخلال زيارته إلي روسيا مطلع الشهر الجاري، بارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ترشحه للرئاسة، وتفاوضا معًا على صفقة أسلحة روسية ضخمة". وأشارت إلى أن "أول ظهور علني لزوجته منذ أنْ تمت الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، كان الأسبوع الماضي، خلال احتفال عسكري". ولفتت إلى أن ترشح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية بات متوقعًا علي نطاق واسع ، فتركه لمنصبه في الحكومة القادمة سيصحبُه أو سيتبعه في أغلب الأحوال إعلانه خوض الانتخابات الرئاسية. وذكرت الوكالة أن ترشح السيسي يحظي بالفعل بدعم "المجلس الأعلى للقوات المسلحة". وقالت الوكالة إن استقالة الببلاوي جاءت عقب توارد تقارير صحفية بأنه سيجري تعديلاً وزاريًا، وليس إعلان لاستقالة حكومته، إلا أنه ليس من الواضح حتى الآن عمَّا إذا كان سيظل في منصبه رئيسًا للحكومة الجديدة أم أنَّه سيُفسح المجال ليخلفه شخص أخر جديد. وذكرت الوكالة أنَّه غالبًا ما كانت وسائل الإعلام تسخر من تردُد الببلاوي الملحوظ، وعجزه عن تقديم حلول فعَّالة للمشاكل الاقتصادية للبلاد، كما تم انتقاده لعجز قوات الأمن عن التصدي للهجمات الإرهابية الخطيرة المتهم فيها المسلحين المتعاطفين مع "مرسي" وجماعة "الإخوان المسلمين". وأوضحتْ أن إعلان الببلاوي استقالة حكومته جاء وسط اضطرابات، بما فيها ذلك احتجاجات العاملين بقطاع النقل العام، وعمال النظافة، كما تصدرت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز عناوين الصُحف خلال الأيام القليلة الماضية. وأشارت إلى أن النظام السياسي المصري يمنح معظم الصلاحيات للرئيس، فغالبًا ما يقوم رئيس الوزراء بالتعاطي مع المسائل الاقتصادية اليومية؛ إلاَّ أنَّه لا يضع السياسات الرئيسية، ففي ظل حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي دام ثلاثة عقود ،كان يُنظر إلي رئيس الوزراء باعتباره "كبش فداء"؛ لإخفاقات الحكومة. ولفتت إلى أنَّ رئيس الوزراء المُنتهية ولايته اعترف بالظروف الصعبة التي واجهتها حكومته ؛إلاَّ أنَّه رأي أنَّ الوضع في مصر بات أكثر تحسناً من أول يوم تولت فيه الحكومة مهامها. وذكرتْ الوكالة أنَّ إعلان استقالة الحكومة جاء بعد شهر من التصديق علي الدستور الجديد للبلاد والذي هيمنت القوى الليبرالية والعلمانية على صياغته، وقبل شهرين من بدء الانتخابات الرئاسية، المتوقع إجراؤها في أبريل المقبل. HTTP://HOSTED.AP.ORG/DYNAMIC/STORIES/M/ML_EGYPT?SITE=AP EGYPT: MILITARY-BACKED GOVERNMENT RESIGNS