أثار مقال منسوب للإعلامي أحمد منصور، المذيع بقناة "الجزيرة" يبارك عمليات "الانتقام" من رجال الشرطة ويحرض على استهداف تغفل الإعلاميين بعدما أصبحوا يشعرون بالرعب والتوتر من خلال المادة التي يقدمونها وتوقعهم لأنفسهم بالإعدام، جدلاً واسعًا على شاشات الفضائيات المصرية ومطالبات بإحالته إلى لجنة التأديب بنقابة الصحفيين التي يشغل عضويتها لمحاسبته عن الكلام المنسوب إليه. لكن منصور المقيم في قطر والمعروف بموقفه المناهض لما يسمى ب "الانقلاب" في مصر سارع إلى تبرئة ساحته بعد حفلة "التقطيع" الإعلامي التي استهدفته، واتهم ما سماها ب "أجهزة المخابرات" في مصر بتلفيق المقال الذي أثار ضجة واسعة، بعد أن انتشر على نطاق واسع ونشره موقع "إخوان أون لاين"، الموقع الرسمي لجماعة "الإخوان المسلمين". وقال منصور الذي أصدر النائب العام في مصر أمرًا بضبطه وإحضاره بتهمة تعذيب محام في ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير 2011 عبر حسابه على موقع "تويتر": "قامت أجهزة الانقلاب بتضليل العشرات من المواقع الإخبارية منها إخوان أون لاين بنشر مقال باسمي فيه تحريض على القتل وأنا أعلن براءتي من هذا الهراء". ورأى منصور الذي كان قد توعد في وقت سابق ما سماهم بقادة "الانقلاب" في مصر بضربات موجعة وفضحهم أن ذلك يأتي في إطار خطة لملاحقته قضائية لإصدار أحكام ضده بالحبس غيابيًا، مضيفًا: "أجهزة مخابرات الانقلاب تنشر مقالات باسمي على فيس بوك فيها تحريض على القتل ثم تحرك عملاءها لرفع قضايا وقضاتها لإصدار أحكام ضدي لعبة قذرة من نظام قذر"، على حد وصفه. وكان المحامي سمير صبري قد تقدم بشكوى لنقابة الصحفيين ضد أحمد منصور اتهمه فيه بأنه "ارتكب جرائم عديدة في حق الوطن سواء من جرائم سب وقذف لرموز الدولة وشيخ الأزهر والمؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية قيادات وضباط وجنود من خلال تويتات يسطرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعى تويتر". وعلق الإعلامي بقناة "الجزيرة" على حملة الهجوم التي استهدفته عبر وسائل إعلام وفضائيات مصرية أمس، قائلاً: "فضائيات الانقلاب وصحفه ومفكريه قاموا جميعًا بكل قوة بشن هجوم واسع النطاق ضدي مستخدمين مقالا زيفوه ونشروه باسمي ألا لعنة الله على القتلة الكاذبين".