اقتحمت دبابات الجيش صباح الثلاثاء مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار، بعد أن أضرب نحو ألفي من عمال الشركة عن العمل صباح الثلاثاء للمطالبة برفع قيمة الحوافز، وبدل الوجبة، والاستغناء عن المستشارين بالشركة. وجاء ذلك بعد وفاة العضو المنتدب للشركة المهندس رأفت جنيدى على أيدي المتظاهرين داخل مكتبه فى الحادية عشر من صباح الثلاثاء، حيث نقله أفراد من الجيش في محاولة لإنقاذه لكنه لفظ أنفاسه قبل وصوله مستشفى كفر الدوار العام. وأفاد شهود عيان أن العمال حاولوا في البداية منع دخول الدبابات، إلا أن افراد الجيش أطلقوا عدة أعيرة نارية في الهواء، قبل أن تتمكن الدبابات من الدخول والتمركز أمام المصانع الإنتاجية. وتولت قوات الجيش فور وفاة العضو المنتدب أمن الشركة بالكامل وأغلقت المصانع لمنع هروب العمال المسئولين عن مقتل المهندس رأفت جنيدى العضو المنتدب للشركة لشئون الغزل. وبحسب الشهود، فإن العمال كانوا قد صعدوا أولا لإلى مكتب رئيس الشركة المهندس محمد خيرى زغلول لاحتجازه كرهينة إلا أنهم لم يجدوه فى مكتبه، فاتجهوا الى مكتب العضو المنتدب حيث اعتدوا عليه بالضرب المبرح ما أدى إلى وفاته. ورجحت مصادر في إدارة الشركة أن يلجأ الجيش لإغلاق المصانع ومنح العمال إجازة اجبارية إذا ما رفضوا الانتظام في العمل، ووقف الإضرابات والتظاهر. يذكر ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان قد أعلن منذ أيام أنه لن يسمح بالاضرابات والتظاهرات الفئوية التى تعطل العمل والإنتاج. وعلمت "المصريون" أن الجيش أخطر نيابة كفر الدوار لفتح تحقيق جنائي في حادث مقتل العضو المنتدب للشركة، وتقديم الجناة إلى محاكمة عاجلة.