ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، سوف يعلن أمام مجلس الأمة الكويتي أن بلاده كانت مخطئة عندما دعمت أنظمة قمعية، كوسيلة لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يعتذر كاميرون عن تحيز بلاده ضد المسلمين، حيث اعتقدت أنهم لا يستطيعون تطبيق الديمقراطية أو استيعابها، وذلك في معرض حديثه أمام المجلس عن السياسة الخارجية في ضوء الاحتجاجات المندلعة في العالم العربي. وسوف يستخدم رئيس الوزراء البريطاني خطابه أمام المجلس الكويتي من أجل تأكيد فكرة أن بريطانيا تدعم الإصلاح السياسي في المنطقة العربية. يذكر أن كاميرون زار مصر مؤخرا، وذهب بنفسه إلى ميدان التحرير الذي كان بؤرة الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وأكد كاميرون وقتها أن ثورة المصريين كانت مؤشرا "لتعطش الشرق الأوسط للحرية". وعبر كاميرون أثناء زيارته أن الاحتجاجات تمثل تحديا لبريطانيا، فالأحداث الأخيرة أكدت أن بلاده كانت تدعم الجانب الخطأ، وتظن أن الاستقرار في العالم العربي لا يؤمنه سوى استمرار الأنظمة القمعية، مؤكدا "لكننا اكتشفنا خطأنا، إن سلب الناس حقوقهم الأساسية لا يحقق الاستقرار، بل على العكس تماما".