قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن رد الفعل الأمريكي تجاه زيارته برفقة المشير عبد الفتاح السيسي لروسيا يحمل عدم ارتياح وإنه لم يفاجئ به، وإن تنمية علاقات مصر مع روسيا "ليست نكاية في أمريكا وعلى الجميع أن يدرك ذلك". وقال فهمي في لقاء تليفزيزني ببرنامج هنا العاصمة على قناة سي بي سي، "توقيت زيارة مصر لروسيا ليس بمعزل عن دلالات إعلان الخارجية المصرية مؤخرا تنويع الخيارات الخارجية"، وأضاف لم يذهب فيها الوفد المصري إلى روسيا للحصول على دعم في مجال معين و"لم يحمل معه الانتخابات الرئاسية المصرية في حقيبته".. كان السيسي وفهمي التقيا يوم الخميس الماضي في زيارتهما لموسكو الرئيس الروسي بوتين ووزيري الدفاع والخارجية الروسيين بينما قالت وسائل إعلام روسية متعددة إن اللقاء يشمل مفاوضات بشأن صفقة للسلاح قيمتها مليارا دولار. وقال فهمي إن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعمه لقرار المشير عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع بالترشح لللانتخابات الرئاسية يعد بمثابة "رسالة تأييد من روسيا وشعبها إلى مصر وشعبها". وكان بوتين قال للسيسي "أعلم أنك اتخذت قرارا بالترشح للرئاسة، هذا قرار مسؤول للغاية أن تأخذ على عاتقك مثل هذه المهمة من أجل مصير الشعب المصري. بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن الشعب الروسي أتمنى لك التوفيق". وقال فهمي أن "استقبال بوتين لنا في منزله أمر غير معتاد". واستقبل بوتين الوفد المصري في مقر رئاسي يبعد 10 كيلومترات عن موسكو في منطقة نوفو أجاريفو يقضي فيه أوقاتا طويلة. وقال "تحدثنا في روسيا عن التعاون في مكافحة الإرهاب ولم نتحدث عن إدراج جماعة أو طرف على قوائم الإرهاب". واضاف أن له تحفظات على الكثير من تصريحات الإدارة الأمريكية، وقال "لكن يجب أن نرتب أمورنا في مصر و ستأتي أمريكا إلينا". وقال بشأن انتقادات دولية لاحتجاز صحفيين أجانب في مصر إن هؤلاء الصحفيين أصدرت النيابة العامة بيانا بشأنهم وبالتهم التي يواجهونها، وإن "الصحفيين ليسوا فوق القانون ويجب أن يلتزموا به". وقال "اتفهم أن الشرطة والقضاء تحت ضغط ونواجه تحديا أمنيا ونبني الديمقراطية في نفس الوقت وهذا صعب". كانت النيابة العامة أحالت مؤخرا 20 صحفيا -معظمهم يعملون مع قناة الجزيرة القطرية- بينهم أجانب لمحكمة الجنايات بتهمة "اختلاق أخبار كاذبة لتشويه سمعة مصر والاتصال بجماعات إرهابية".