حذر شاؤول تسيماح مدير عام وزارة البنية التحتية الاسرائيلية من زيادة تكلفة أسعار إنتاج الكهرباء إذا ما توقفت إمدادات الغاز المصري لإسرائيل بشكل نهائي، قائلا إن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الكهرباء بثلاثة أضعاف عن الأسعار الحالية، مع استخدام المازوت او السولار بدلا من الغاز المصري. وتوقع في تصريحات أمام مؤتمر عقدته وزارة البنية التحتية مع عدد من الهيئات المحلية بمدينة عسقلان، أن إسرائيل ستعاني نقصا شديدا في الغاز عام 2013، واصفا صادرات الغاز المصري لإسرائيل بأنها "ثورة في عالم الطاقة"، في إشارة إلى المزايا الهائلة التي تحصل عليها اسرائيل من وراء ذلك. وقال إن التوجه لإنتاج الطاقة الكهربائية عبر مادة أخرى غير الغاز المصري سيؤدي إلى فجوة في الأسعار سيؤدي إلى تكبد إسرائيل خسائر كبيرة، موضحا أن أسعار الوحدة الكهربائية المنتجة من السولار أو المازوت يفوق إنتاج نفس الوحدة من الغاز الطبيعي بثلاثة أضعاف. ورأى أن "السياسة الإقليمية تجبرنا على اتباع طرقة الاتكال على النفس، فيما يتعلق بموارد الطاقة وإنتاج الغاز وعدم الاعتماد على أي أحد"، في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة المصرية دعواتها لإلغاء اتفاقية الغاز بين القاهرة وتل ابيب لعدم قانونيتها وشرعيتها. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن شركة الكهرباء الاسرائيلية تنتج نصف إنتاجها من الطاقة من الغاز الطبيعي، كذلك ستستخدم محطات الطاقة الخاصة المتوقع إنشاؤها في المستقبل الغاز. وأشارت إلى أن 40 % من الغاز الطبيعي الذي يتم ضخه لإسرائيل يأتي من مصر، بينما يأتي 60 % من شركة "يام تاطيس" الإسرائيلية للغاز الطبيعي، والتي سيتوقف ضخها لإسرائيل بالغاز عام 2013 إذا ما استمر ضخ الغاز المصري وقد يتوقف ضخ الشركة عام 2012 إذا ما توقفت عملية ضخه. وختمت الصحيفة محذرة من أن عام 2013 سيمر على إسرائيل بدون أي غاز طبيعي أو كهرباء والبديل هو إنتاج الكهرباء من موارد غالية مثل المازوت والسولار. وتستورد إسرائيل سنويا نحو 1.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من مصر، وتقول المعارضة المصرية إن الغاز المصري يباع بأسعار مخفضة بموجب عقد وقع عام 2005 بين الشركة المصرية وشركات الطاقة الإسرائيلية. ويبدأ الخط الناقل للغاز من ميناء بورسعيد، وينقسم قرب العريش إلى فرعين أحدهما لنقل الغاز إلى الأردن، والآخر إلى الشيخ زويد ومنه إلى محطة للغاز في إسرائيل. ويقول خبراء إسرائيليون إن وقف الغاز المصري سيؤثر على إسرائيل سلبًا خصوصًا وأن 40 إلى 50 في المائة من إنتاج الكهرباء في إسرائيل يعتمد على الغاز، إضافة إلى أن الكثير من المصانع في طريقها للعمل بواسطة الغاز.