هو نبض الروح.. هو فكر العقل.. هو حنين الوجدان يضطرم في ضميري يا مولاي , كل عام في ذكرى مولدك هناك مشترك واحد وانا اكتب اليك ..انه الدمع يسبق الحرف ..لا اعرف تفسيراً لذلك سوى انني اؤمن مجددا بكلمة الكتاب المقدس ..انت.. انت.. الرحمة المهداة ..فكيف لا تندفع الروح لتسبق القلم وكيف لا يحّن القلب لسيد القلوب... بالمؤمنين رؤف رحيم ...وليس فقط المؤمنين ...بل رحمة للعالمين.. يالعظمتك يا سيد المرسلين.. أي روح روحك أي حب قلبك ..حق الحيوان وملاطفة الجماد طافت حول حبك فكيف لا نحبك . سيدي.. لكنني هنا في هذا العالم الجديد رأيت اشراقك المبين انت معنا يا مولاي نرى الهامك يضرب جور المستبدين وظلم الجائرين تحدثنا من الزمن البعيد وكأنك قلب العهد الجديد ... يأن العالم المستضعف من جور الطغاة في داخله وخارجه فطلعت كأنك تهدي الجموع الى معراج الوصول وتسقط منظومة الظلم . في كل ركن من سيرتك من حديثك من عهدك كانت الحرية مشرقة لا مساومة عليها ...انت النبي لا كذب انت ابن عبد المطلب.. ومع ذلك اشرقت روحك الى مولاك ولم تسمي خليفة.. الأمة تختار.. والامة تشور.. والامة تحول دون الظالمين من الوصول ...علمتّهم يا مولاي فعلمونا ...هذا الصدّيق وهذا عمر يسابقون الى العدل والرحمة ومع ذلك يبكون.. إنهم مشفقون ان لا يقوموا بالعدل... صوت نحيب عمر مع قرقرة بطنه وظل شجرته تلهمنا وصوت سرقات الطغاة الاقطاعيين المستبدين تثقل اسماع المستضعفين فيهتفون مع عمر ..متى استعبدتم النّاس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا. يغيب الهلال والهلال وأمُّنا عائشة يا مولاي لا تجد الا الاسودان او خبز الشعير.. علّمت خلفائك... لا نشبع حتى تشبع الامة ..وعلموا خلفائهم لا تكفّوا حتى تهلك الامة ...في كل ركن من سيرتك هدي للعدالة والمساوة والحرية تهدي للحق وبه يعدلون ..قالو ان الديمقراطية بدعة فقلنا لهم هل الاستبداد سنة ...حدد الهادي اصول التحقيق واجبة في الايمان والتشريع.. اما الوسيلة فهي حكمة المسترشدين لهم الأجر كلما طابق فعلهم العدل وحقق المساواة... الامة والحكم عقد شراكة ..لا عقد مبايعة . حين تداعى الناس في عالمهم الجديد من الظلم والطغيان من الفساد والاستبداد من غلبة الزبانية على حقوق الناس واموالهم وكراماتهم ..عدنا لعهدك القديم ليشرق بنا من جديد هكذا حدثتنا وهكذا الهمتنا... الى حلف الفضول متى ما دُعيتم اليه هو سنة نبيكم وهدي الانسانية الحكيم ...كل رابطة تدفع الظلم وتُسقط القهر وتمنع الظلم ..فهي رشادٌ أيّها المسلمون... اتحدوا مع الانسانية فيها ولو كان فيها من كان ...امرٌ عجيب هذا هديه مع غير المسلمين فكيف بالمسلمين الا يحثهم على رابطة العدل واستفاء الحق واقامة المساواة ..؟ ضَّلّ قومٌ شوهوا دينك.. لكن يأبى الله الا النصرة لخاتمة النبيين وليشرق نوره المبين في العالم الجديد صلى الاله عليك وسلم يا خير الخلق اجمعين وصلى الله على اتباعك المهتدين وشهداء الحق والحرية الميامين في كل الميادين .