وصف الدكتور محمد البرادعي مؤسس "الجمعية الوطنية للتغيير" يوم تنحي الرئيس حسني مبارك من الحكم وتسليمه السلطة للجيش بأنه "أعظم يوم" في حياته، وقال إنه لا يفكر في الوقت الرهن الترشح لخلافته. وصرح البرادعي لوكالة "رويترز" عبر الهاتف "انتظرنا هذا اليوم لعقود. نتطلع جميعا للعمل مع الجيش للإعداد لانتخابات حرة ونزيهة. لأتطلع لفترة انتقالية تشهد تقاسم السلطة بين الجيش والشعب". ولدى سؤاله عما إذا كان سيترشح لخلافة مبارك في السلطة، لم يعط البرادعي جوابا قاطعا وقال "المسألة ليست في ذهني. عشت ما يكفي وأنا سعيد بأن أرى مصر حرة". واعتبر البرادعي في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تعليقا على تنحي مبارك أنه تحقق ما كان يحلم به لمصر وهو الحرية لشعب مصر، موضحا أن الترشح للرئاسة لا يعنيه في هذا المرحلة. وقال: الشعب المصري في مرحلة جديدة ونحن على مشارف عدالة اجتماعية وحرية وديمقراطية افتقدها نظام مبارك، لأنه كان نظامه هو نظام فردي الآن رحل مبارك ورحل نظامه الديكتاتوري الأوحد وعادت مصر لشعبها. وأثنى البرادعي على دور الجيش الذي تسلم مقاليد السلطة من مبارك لفترة انتقالية، وقال إنه لا يخشى على مستقبل مصر من القوات المسلحة، لأنها مرحلة انتقالية والجيش وعد بذلك ووعد بمصر مدنية ولن يحيد عن مطالب الشعب. وأكد البرادعي أن الجيش تدخل لإنقاذ مصر، وقال: سنبدأ ندخل في مرحلة جديدة نزيهة وبرلمان ليس مزيفًا ودستورًا عادلاً. وأضاف: نريد أن نعمل سويًا عسكريين ومدنيين من أجل مستقبل ديمقراطي لمصر. وأبدى البرادعي استعداده لأن يضع كل إمكانياته تحت تصرف الشعب المصري، وقال "ما أعيشه اليوم هو أكبر وأهم من أي اعتبارات شخصية"، معربا عن ثقته بأن المصريين سيعيدون كل شيء أفضل مما كان عليه.