ضربت فتنة الرئاسة حركة "تمرد" مبكرًا لتصيبها بحالة من الترنح والتخبط الشديدين، وذلك بعد إعلان حمدين صباحى الترشح رسميًا للرئاسة ليسارع قياديو الحركة حسن شاهين ومحمد عبد العزيز وخالد القاضي بالوقوف إلى جواره بالمؤتمر الصحفى الخاص به وإعلان تأييدهم التام والكامل له، ليضعوا محمود بدر أحد مؤسسي الحركة فى موقف حرج لإعلان الأخير دعم الحركة رسميًا للمشير عبد الفتاح السيسي حال ترشحه للرئاسة ونفيه المستمر وجود انشقاق بالحركة أو اختلاف حول المرشح الذي ستدعمه الحركة بالانتخابات الرئاسية. ظهور شاهين وعبد العزيز كان كفيلاً بأن يجعل حركة تمرد تصدر قرارات فجائية بتجميد عضويتهما والدعوة لجمعية عمومية طارئة للنظر فيما وصفته بالتجاوزات التى تمس سمعة الحركة واتهمتهما بسرقة الصفحة الرسمية للحركة على "فيس بوك" إلا أن المتهمين بدعم صباحى خرجا عن صمتهما ليردا على اتهامات بدر وبقية أعضاء تمرد ببيانات رسمية وتصريحات تؤكد ثبات موقفهما وعدم خيانة الحركة كما يروج الآن.
ورد حسن شاهين على تلك الاتهامات التى وجهت له من قبل الحركة ببيان أكد فيه أن تمرد أجمعت على دعم حمدين صباحى كمرشح للثورة ووقع على البيان العشرات من أعضائها من بينهم مي وهبة.
وتابع شاهين فى بيان له نشره عبر صفحته على "فيس بوك" أن الموقعين على هذا البيان من مؤسسي ومسئولي اللجان والمكاتب التنفيذية لحركة تمرد في مختلف المحافظات، يعلنون وجهة نظرهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بدعمهم للمناضل حمدين صباحي لأنه اختيار واضح الانتماء ضد شبكات الفساد في عصر مبارك، وتنظيم الإرهاب الإخواني في عصر مرسي، وصاحب مشروع ورؤية على خط ثورة 25 يناير وموجتها الأعظم في 30 يونيو، وبرنامج يضع نصب عينيه العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ولأن جوهر الديمقراطية هو اختلاف الآراء واحترامها، فإن حركة تمرد تقدر الآراء المختلفة مع هذا الموقف من بعض أعضائها وتحترمهم، وأننا لن نسعى أبدًا إلى تخوين أو الهجوم على المختلفين معنا في الرأي، فليست هذه هى أخلاق الثوار، بل نختلف معهم ونحترم رأيهم، فرأينا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب، فلن ندخل معارك جانبية، ولن نهاجم أحدًا، ولن نرد الإساءة بالإساءة، وسندعو إلى طريق الثورة بالحكمة والموعظة الحسنة، فليوفقنا الله لنصر من عنده، وما النصر إلا من عند الله. فيما جدد محمد عبد العزيز القيادي بحركة تمرد وعضو لجنة الخمسين، دعمه الكامل لحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، قائلاً فى تغريدة له اليوم إنه يحترم من يختلفون معه في الرأي ومن يتفقون وإن الديمقراطية تقول من حق أي مرشح أن يخوض معركة الانتخابات الرئاسية سواء حمدين صباحي أو السيسي ومن حق أي مواطن أن يؤيد هذا أو ذاك أو غيرهم طالما المنافسة ديمقراطية.
ومن المنتظر أن تجتمع الحركة ظهر غدٍ الاثنين باجتماع جمعية عمومية طارئة لتحديد الإجراءات التى ستتبعها مع أعضائها المخالفين لقرار الحركة بمركز إعداد القادة وبحضور كل ممثلي تمرد بالقاهرة والمحافظات ليكون القرار بالتصويت.