أعلن الدكتور حسام بدراوي، الأمين العام للحزب "الوطني" الحاكم أنه تقدم باستقالته من منصبه ومن الحزب، وحتى قبل أن يعلن الرئيس حسني مبارك تنحيه مساء الجمعة، بعد يوم من مطالبته له بالنزول على رغبة الجماهير والاستقالة من منصبه. وقال بدراوي في تصريحات لفضائية "الحياة" إنه استقالة من منصب الأمين العام بعد عدة أيام من تعيينه فيه ومن الحزب أيضا، مضيفا أن تشكيل أحزاب جديدة بطريقة جديدة تعكس التفكير الجديد أفضل للمجتمع في المرحلة الراهنة. وعين بدراوي في الخامس من فبراير أمينا عاما للحزب في عملية تطهير من الوجوه التي لا تحظى بشعبية، في الوقت الذي كان يجد فيه مبارك صعوبة في مواجهة الانتفاضة الشعبية المطالبة بإسقاطه. وكان بدراوي صرح في وقت سابق ل "المصريون" إن الحزب بصدد إجراء عملية هيكلة واسعة وإعادة ترتيب لأوضاعه الداخلية في ظل تطورات الأوضاع الحالية في مصر، موضحا أنه سيتم إجراء عملية "غربلة" للحزب من أعضائه ونوابه ولن يكون هناك مكان لأي عضو تحته علامات استفهام أو تدور حوله شبهات مالية أو التربح من أموال الدولة. وعلى الرغم من الاستقالات العديدة التي شهدها الحزب مؤخرا، إلا أنه أكد أنه لا يزال متماسكا وسيحافظ على قوامة برغم استقالة مجموعة من أبرز قياداته، وعلى رأسهم صفوت الشريف الأمين العام السابق وجمال مبارك أمين "السياسات" وزكريا عزمي الأمين العام المساعد وغيرهم.