أقامت شبكة الألوكة الالكترونية حفل توزيع جوائز مسابقتها الكبرى للإبداع الروائي في فندق سونستا بالقاهرة ، حيث حضر الحفلَ أعضاءُ الهيئة الإدارية بشبكة الألوكة؛ قادمين من المملكة العربية السعودية، وعددٌ من الأدباء الفائزين بالمسابقة؛ قادمين من سوريا والكويت والسعودية، فضلاً عن المقيمين في مصر، وبعضُ أصحاب دور النشر؛ قادمين من العراق لحضور مَعرِض الكتاب الدَّولي الذي أُرجئ افتتاحُه إلى أجل غير مسمًّى؛ للظُّروف الطارئة التي تعيشُها مصر في هذه المرحلة. وابتدأ الحفلُ بآيات بيِّنات من كتاب الله المجيد؛ تلاها الباحث الحافظ الشيخ محمد زياد بن عمر التكلة، جمعت بين جَودة التلاوة وحُسن الأداء. ثم استعرضَ المقدِّمُ سيرةً موجَزة للمشرفَين على شبكة الألوكة؛ الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميِّد، والدكتور خالد بن عبدالرحمن الجُرَيسي، تكشف عن مراحل طلبهما للعلم، وما حصَّلاه من شهادات جامعيَّة عالية، وجهودهما في ميادين العلم والعمل والعطاء النافع. أعقبه فلمٌ تصويريٌّ بتقنية (Power Point) عن شبكة الألوكة يعرِّف بأقسامها وفروعها ومجلسها العلميِّ؛ لإطلاع الحاضرين على الرسالة السامية التي تضطلعُ بها الشبكة، وأهمِّ إنجازاتها من بدء انطلاقها إلى اليوم. ثم كانت أُولى الكلمات لفضيلة الشيخ أ.د.سعد بن عبدالله الحميِّد المشرف العامِّ على شبكة الألوكة؛ رحَّب في مستهلِّها بالإخوة الحضور، ثم شرَع في بيان أهميَّة النشر الإلكترونيِّ، وضرورة الإفادة من الفضاء الرَّحب الذي أتاحته التِّقانةُ الحديثةُ في إيصال كلمة الحقِّ والفضيلة إلى الباحثين عنها في مشارق الأرض ومغاربها، مُبرزًا أهمَّ ما قدَّمَته شبكةُ الألوكة في أقسامها المختلفة من ثراء معرفيٍّ وفكريٍّ، وما حَظِيَت به من قَبول جماهيريٍّ ونخبَويٍّ؛ بوَّأها مرتبةً رفيعة بين كُبرَيات الشبكات الإلكترونية العلمية والثقافية في العالم. أعقبتها كلمةُ الأستاذ محمد بن سالم بن علي جابر رئيس تحرير شبكة الألوكة؛ تناول فيها أهميَّة مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الرِّوائي، ومدى الإقبال والاهتمام الذي حازته من الأدباء والكتَّاب الروائيين، والمراحل التي مرَّت بها المسابقة، والخطَّة المحكمة والإجراءات الدقيقة التي اتبعتها الهيئةُ المشرفة على المسابقة في تقويم الرِّوايات، وعرَّج في حديثه على النزاهة والشفافية التي امتازت بهما في جَميع مراحلها، والجهد الكبير الذي بُذل في التواصُل مع المشاركين، والردِّ على جميع أسئلتهم واستفساراتهم -على كثرتها- بأرقى أسلوب وأقصر وقت. وتوجَّه بجزيل الشكر إلى رابطة الأدب الإسلاميِّ العالميَّة التي كان لها جهدٌ حميدٌ في المساعدة على تقويم الرِّوايات والحكم عليها. ثم ألقى سعادةُ الأستاذ الدكتور وليد بن إبراهيم القصَّاب أستاذ الدراسات العليا في قسم البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض؛ كلمةً نفيسةً تحدَّث فيها عن منزلة فنِّ الرواية بين سائر أجناس الأدب، وضرورة أن يكونَ الفنُّ الروائيُّ وسيلةً إلى التثقيف والتهذيب والإصلاح والتربية مع الإمتاع والجاذبية، وانتقد ما وصلَ إليه حالُ الفنِّ الروائي اليوم من خروج عن ثوابت الأمَّة في عقيدتها وأخلاقها، حتى غرقت الساحةُ الأدبية بسيل طاغ من الرِّوايات والقصص الهابطة! ونوَّه وأشاد بشبكة الألوكة لاهتمامها الكريم باستثمار هذا الفنِّ المحبَّب في إشاعة قِيَم الخير النبيلة. وأكَّد أن الأدب الروائيَّ الذي نَنشُدُه هو أدب الشكل الفنيِّ الرفيع والمضمون الهادف السامي. وكانت الكلمةُ التالية كلمةَ الفائزين بمسابقة الألوكة للإبداع الروائي؛ ألقاها نيابةً عنهم الأستاذ الأديب مأمون محمد المغازي الفائز بالجائزة الثالثة من جوائز المسابقة؛ عبَّر فيها عن اغتباطه -وجميع الفائزين- بالمشاركة في المسابقة، والنجاح في إثبات الذات فيها، وتقديم أعمال أدبية فنية حَظِيَت برضا لجان الحُكم والتقويم، لافتًا إلى أن جميعَ من شارك في المسابقة ودخل معترَكَ المنافسة الشريفة قد فاز؛ وإن لم يُحالفه الحظُّ بتحقيق إحدى الجوائز. وتوجَّه بجزيل الشكر إلى إدارة شبكة الألوكة التي أولت الأدبَ الروائيَّ اهتمامها، وشجَّعَت المبدعين من أبناء أمَّتنا العربية على خَوض غمار هذا الفنِّ الجميل. وخُتمت الكلماتُ بكلمة (استثنائية) ألقاها الأستاذ أيمن بن أحمد ذوالغنى المستشار الثقافيُّ بشبكة الألوكة ومقرِّر لجان التحكيم فيها؛ خصَّ فيها (جائزة العروة الوثقى) والمكرَّمين بها بعاطر الثناء ووافر الشُّكر والتقدير؛ مبيِّنًا أن ما كان من تفاعُلهم الراقي وحُسن تواصلهم مع صفحة مسابقة الإبداع الروائي؛ بالحوار الهادف والنقاش الرَّزين والتعليق المفيد وإبداء الرأي والاقتراح، منحَ مسابقةَ الرواية خصوصيَّةً (استثنائية) لم تعرفها أيُّ مسابقة ثقافية وأدبية في عالمنا العربي على رحابته! كيف لا وقد بذَروا في أرض الألوكة بذارَ خير، وتعهَّدوها بالرعاية والعناية؛ حتى استوَت خمائلَ غنَّاء؛ يجد القرَّاء في ظلالها البهجةَ والأُنس، وما لا تعدله كنوزُ الأرض من مُتعة وفائدة وطُمَأنينة؟! ورجا في ختام كلمته أن تبقى عُرا الأخوَّة والمحبَّة بين روَّاد الألوكة أبدًا قويةً وثيقةً لا انفصام لها. وبعد الفَراغ من كلمات الحفل، كانت فقرةُ تكريم الفائزين، وتوزيع الجوائز. وقد تولَّى توزيعَها: فضيلة الشيخ أ.د. سعد بن عبدالله الحميِّد، وسعادة أ.د. وليد بن إبراهيم القصَّاب، وسعادة الناقد الروائي د. علي بن محمد الحمود أستاذ الأدب والنقد في قسم البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وهو أحد أعضاء لجان التحكيم بالمسابقة. وقد مُنح الفائزون إضافةً إلى قيمة الجائزة المالية: الفائزون بالجوائز الرئيسة: درع جائزة الألوكة للإبداع الروائي، وشهادة جائزة الألوكة للإبداع الروائي. والفائزون بالجوائز التشجيعية: شهادة جائزة الألوكة للإبداع الروائي. والفائزون بجوائز العروة الوثقى: شهادة جائزة العروة الوثقى. وكان ترتيب الأدباء المكرَّمين الفائزين بالجوائز (الحاضرين للحفل) على النحو الآتي: • الأستاذ الأديب: مأمون المغازي، عن روايته (سيناجوج)، وقيمة جائزته (25) ألف ريال سعودي. • الأستاذة الأديبة: ابتسام شاكوش، عن روايتها (أين رأسي؟)، وقيمة جائزتها (15) ألف ريال. • الأستاذ الأديب: أسامة الزيني، عن روايته (أهازيج البنغال)، وقيمة جائزته (15) ألف ريال. • الأستاذ الأديب: د. نزار أباظة، عن روايته (العيون السود)، وقيمة جائزته (15) ألف ريال. • الأستاذ الأديب: محمد إبراهيم مصطفى، عن روايته (لا يليق!)، وقيمة جائزته (5) آلاف ريال. • الأستاذ الأديب: محمد بهاء الدِّين، عن جائزة العروة الوثقى، وقيمة جائزته (500) ريال. ثم سرد مقدِّمُ الحفل أسماءَ جميع الفائزين؛ سواء بالجوائز الرئيسة أم التشجيعيَّة من مسابقة الإبداع الروائي، وكذلك جميع الفائزين بجوائز العروة الوثقى.