الحمد لله وحده .. الحمد لله يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شئ قدير .. فالملك كله بيد الله فلا تؤامر للحفاظ عليه ولا كيد للتشبث به. الحمد لله أن انتهت نظرية لا أريكم إلا ما أري وما أهديكم إلا سبيل الرشاد فقطع دابر مبارك ونظامه والحمد لله رب العالمين. الحمد الله الذي جعل دفع الناس بعضهم ببعض من سننه الكونية التي تحول دون الفساد في الأرض .. الحمد لله الذي جعل الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الأرض. الحمد لله الذي نصر عباده المصريين المخلصين وخلصهم من الفرعون الأكبر سمسار الصهاينة والأمريكان الذي ملأ أرض مصر قهرا وذلا وحارب شعبه وسامهم سوء العذاب وسجنهم وقتلهم تقتيلا . الحمد لله الذي خلص أمة الإسلام ممن قزم دور مصر العربي والإسلامي وكاد أن يدفن قضية فلسطين والأقصي الأسير. الحمد لله الذي انتصر لدماء شهداء ثورة مصر ودماء ومرضي أهل غزة من طاغية حاصرهم وسامهم سوء العذاب فتحولت دماءهم ودعواتهم إلى لعنات على هذا الطاغية الظالم . الحمد لله الذي جعل في مصر شبابا مضحين قادرين على حمل لواء الحرية والعدل إيمانا بالله وتصديقا برسوله وعملا بكتابه ، ويسر للثورة المصرية علماء عاملين وإعلاما عربيا مستنير. الحمد لله الذي فك قيد الظلم والطغيان وكلل جهود المصريين بالنجاح بعد أن غيروا أنفسهم فأبي الله تعالى إلا أن يغير حالهم. الحمد لله الذي فضح الطبقة الطفيلية من الفاسدين والمنتفعين ومن عاشوا على المكر والكيد والخداع والتمويه والمراوغة والمكابرة والحقد والعناد والتآمر فتلك بيوتهم خاوية وعيونهم زائغة ولا مكان لهم بعد أن ملأوا الأرض نفاقا ونفعا لأنفسهم. الحمد لله الذي كشف المرجفين والانتهازيين والخبثاء المثبطين وفضح أمرهم وكشف سوءتهم وفي مقدمتهم علماء وكتاب السلطة الذين وصفوا الثورة بالفتنة ودافعوا دفاعا مستميتا بالباطل عن النظام الفاسد الظالم. لقد آن الأوان لأن نفرح كمصريين ويفرح العرب والمسلمين جميعا بنصر الله بعد أن خلصنا الله تعالى من هذا الدكتاتور الفاسد والحاكم الظالم لثلاثين عاما من القهر والذل ، وأن ننظر لصناعة مستقبل جديد قوامه الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية .. مستقبل تعود لمصر كرامتها وعزتها ومكانتها العربية والإسلامية .. مستقبل يعز فيه العرب والمسلمين بعز مصر .. مستقبل تغلق فيه أبواب الفساد وتعاد فيه أموال مصر المنهوبة .. مستقبل فيه يتم محاسبة المفسدين فكريا وماليا أمام محاكم مدنية عادلة .. مستقبل فيه نبني فيه اقتصاد قويا وهذا أمر يسير في شهور معدودات فنحن لا تنقصنا الموارد التي لا تحصي والكفاءات التي لا تعد والإرادة التى لا حدود لها. إنني على يقين أننا بدأنا عصر جديد لأنفسنا وأجيالنا .. عصر لا يعرف فيه ظلم ولا تداس فيه كرامة إنسان ولا أمن فيه إلا للشعب العربي والمسلم.. عهد تصان فيه الحقوق وترتفع راية العدل والعزة والكرامة والتمكين في الأرض .. عصر لا تنتهب فيه الثروات ولا تمايز فيه بين الأشخاص.. عصر يحرر فيه الأقصي الأسير ويعاد للمسلمين مجدهم وعزهم.. فقد باتت مصر عزيزة كريمة أبية .. وعجلة التغيير لن ترجع للوراء .. فاسلمي يامصر .. اسلمي يابلادي. www.drdawaba.com