أيها الثوار الأحرار أصحاب يوم الكرامة فى 25 يناير -2011 يامن أجبرتم العجائز والجدات والأمهات والأباء والأخوات والأبناء والأباء على الخروج خلفكم وبجانبكم يؤازرونكم ويستعيرون أوتارا من صوتكم العالى بعدما جفت أوتارهم وتبعثرت مياه وجوههم وهم يطالبون الأذناب بحقهم فى عيش كريم , حتى ظن الكثير منهم أنه واهم وأن لا حق له فاستدار قابعا خلف بابه واكتفى بالتعفف حتى حسبناه غنيا , وتخلف البعض وصمموا على جزء من حقوقهم فهكذا حكت لهم الجدات أن لهم حقا , فكان مصيرهم خلف القضبان أو مصير مجهول , أما من اختصر المسأله وهرب لبلاد غير البلاد فقد سممت لقمته وعيشته وهو يعمل بشهاتدته الجامعية ولغاته وكمبيوتراته ودبلوماته التى صرف عليها دم قلبه , يعمل بمهنه وضيعه ,رفضها المواطن صاحب البلد واستقدم هذا المصرى الأجنبى ليعمل بها , واة - من كلمة مواطن التى تحرق القلب " قلب المصرى " وهو يحلم أن يكون مواطن فى بلده , قال لى مغترب باحدى الدول المفروض أنها شقيقه" كنا نسمع كلمة مواطن تقال بفخر شديد للمواطن وكلمة أجنبى تقال لنا وخزة سكين , نتلقاها باسمى الثغر تماما كما نبتسم للمواطن ونحن فى بلدة حين نقول له السلام عليكم ورحمه الله توددا فيرد – سلام- نعم- سلام- فقط وكأن هذا يكفى لكم أيها المشردون مع استنكار شديد وكأن هذا السلام الطويل المطروح منا هو حق للمواطن " الأرباب" ولذا فيكفى ردا عليكم سلام " علاوة على أن هذا بالتأكيد من وقت العمل وهكذا أنتم تضيعون الوقت وتتعاركون وتتهاوشون وتتكلمون كثيرا ولا تنحنون أو تسبقون مناداتكم بسيدى كغيركم , ومع ذلك تحرصون على وظائفكم . نعم فنحن جوعى خرجنا ليأكل أطفالنا ويدرس أولادنا وتتستر بناتنا ويتداوى مريضنا وما عدا ذلك فرفاهيه لا نجرؤ على الحلم بها . وحين نزلتم أيها الشرفاء الى يناير 25 حررتمونا وتنفسنا منكم جرأة جعلتنا لا نحتكم الى الصور , الغينا جدارها الفاصل بين الزمنين أزلنا معكم حيطانها , حولناها أرضا مشتركه نحيا ونشيع شهدائنا فيها , حقا هى بقعة صغيرة لكنها لنا جنه, بلد بحق , كلنا فيها مصريون , مواطنون , يجمعنا الضيق الواسع واليأس الامل فى أن نعيش مكانكم , نشتم هواء بلدنا المحرومين منه عقودا , تمتد أيدينا لنقطف ثمرنا فى وضح النهار , ليس خلسه أو فى غفلة , لن نقتل أو نزور أو نسلب أو نقهرأو نفر أو نوقع بين الأخوين , جربنا الظلم فلن نظلم. حين دخلنا فيكم معكم وجدنا شعبا فقير غنى , تفرقنا الألبسه وتجمعنا القلوب , تفرقنا اللهجات ويجمعنا النبض , يفرقنا العجز وتجمعنا العزيمه , شعب واحد يجمعنا ميدان وتحتضنا مصرنا ومصيرنا الواحد لأول مرة كلنا فى سفينه واحده , لن تغرق كأى عبارة موت سيرها اللئام لحصد المال ثمنا للارواح البريئه الذاهبه لبيت الله , ضفتين غير متكافئ القوة , نحارب فسادكم بسرطاناتنا الواردة منكم ,وفشل أكبادنا المزروعة فيروساته بأيديكم , وخبز السوس القابع فى أمعائنا عوضا عن قمحنا المسلوب منكم أرضا وبذرا ليحل مكانه زهوركم التى فشلت أنوفكم فى شمها من جراء الزكام المصابون به على الدوام من كثرة الرحلات الترفيهيه فى مدن البارد والساخن . تأخذنا الذكرى ونحن على أعتاب مكاتبكم , نطرد كالكلاب فلا وظائف سوى للمحاسيب والدافعين , تدفئنا الحكايات عن أصحاب الفيلات والقصور بمارينا وشارم والغردقه وقصور الصحراوى , حفلاتهم وسهراتهم وسيمون فيميههم وصولات جيادهم وجولات لانشاتهم البحريه , حكايات خلطت ببعض الخدم منا ممن يعملون لديهم وبعض حكايات الصحف ممن يكتبون عن هذا العالم بأسماء مستعارة و كلاهما فى الخفاء يسأل نفسه أنحن فى مصر الفقيره التى تصدر بناتها خادمات , قال لى أحد الزملاء وهو يقرأ لى بصوت عال ايميلا وصله من أحد أصدقاؤه -حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر ,. بسرعه قلت له اسكت قد يصنفونك من أبناء المحظورة, ضحك بصوت عالى " نحن لازلنا نضحك وننكتت أيضا " لا لا تخافى فالمسئولين الأن أصبحوا يقولوا فى بداية خطاباتهم بسم الله الرحمن الرحيم , ونسوا مسألة توحيد الاذان , والغاء مكبرات الصوت لخطبة الجمعه , واختفى حال المحظورة وتنطق بالفم المليان "الجماعة الأسلاميه ", أما جارتنا أمل فقد كانت مشغولة بسؤال بقية الجيران عن حجم " المليار" وكم من النعوش يحتاج ليوضع فيه " اعتمادا على أن ثقافة العامه عن أخر رقم كان المليون وكان جنيها مصريا يوضع فى نعش فى أفلام تجار المخدرات" البعض حاول توضيح الأمر لها ورسم صورة تقريبيه بقطعة طوب استخدمها فى رسم الأصفار على تراب الميدان " لكنها كانت أيضا غير مستوعبه وهو ما أظهره سؤالها بنفس الشكل – وهو المليون اتلغى ؟ تجمعت شلة أخذت لها ركنا بعيدا عن ضوضاء أحدثناها بعض الشىء , لكن أذنى ارتمت فى أحضان حديثهم عن المسئول الحكومى, وشبه الحكومى والمعارض , والورقى , وشبه المعارض , والمشدود بين الأبيض والأسود ,والمخلوطه أوراقه , والمدسوس , ومن يدرس العروض , ومن يعبر الاميال ليقتنص فرصه هادفة , ومن ترضى نفسه باى شىء , ومن يجلس يوما يبكى على الأباء وفى يومه الثانى يناصر الأبناء وفى الثالث يعود مع الأباء وهكذا , ومن يخشى كثرة الأيدى على الكعكه دون مكان ليده فيحذر الجميع وتشخص اليه أبصارهم ليسمعوا حديثه تاركينها لعل بها سم قاتل , فيفاجئهم بالأجندات , كلمه جديده وتعبير جذاب ليس لديهم مايكفى من الأيضاح ليسرقوا اللفظ ويضيفوا اليه من حواشيهم وبقايا شعور رؤوسهم لتصير موضوعا وخطبه يستترون بها ويلوكونها كل حسب رائحة فمه وسيولة لعابة , يقفز احدهم لا ............ تعبنا ...........سئمنا لابد أن نحترس ونكون حذرين مصر لنا , أمانة فى أعناقنا , نطهر فسادها اليوم بدمائنا , لن يسرق بصرنا كما سرقت أقواتنا من قبل ,كان الثوار الصغار فى العمر الكبار فى القلب والحب والمسئولية يعرفون جيدا أنواع الخيوط المحيطة بهم المستعده دائما للدخول فى نسيج ثوبهم , لكن تصميمهم كان رسالة تحدى لأعمارهم , وزمانهم المجنى عليه وصفا منا , لذا بدون كروت ودعوات وصلت رسالتهم من القلب الى القلوب وصارت الأم تنظر أولادها واصبحوا اخوانا واخواتا دون الأسم واللقب والعنوان , فجميعهم جمعهم هم دفع بالشرفاء ممن اعتزلوا الحياة السياسيه لسماع نداءهم وحاجتهم المتبادله الشرف الى شرفاء والأبناء الى أب وأخ وأم وجده , أحدهم أحنى كتفه كثيرا ووالد سياسى بارز معتزل معه فى ميدان التحرير حتى يتمكن من وضع يده على كتفه - اسمعه يقول له لابد من حماس وارادة الشباب تحوطها دائما حكمه الأباء , حينها انفجر الشاب ضحكا وصوته يتقطع لم أكن أعرف أن فى مصر كل هذا الكم من لجان الحكماء , ثم توقف واعتذر لأباة . حاولت الا ابتلع ريقى حتى لا ينزعجا منى , منصرفة الى مجلسى السابق الذى حظيت به دون رشوة أو تزوير , ووسط أصدقاء حميمين تعرفت اليهم منذ ساعات و احتوتنا الخيمة الضيقه بألفة دون أن نتعدى على أرض بجانبنا قد تفيد أخرين يأتون للجلوس والتباحث فى الغد , سرحت فى متحفنا المصرى العظيم المحتوى لرفات الظالمين مقصد العبر , الفرق شاسع بين قراءة لص وقراءة لص وقراءة لص لكن الجمع منهم لايعنى سلامة النحو , وعلينا اللجوء الى مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك و تويتر كما قالت الصورة ولم تحنث بقسمها . [email protected]