زوجة وزير الشباب السابق: مقابلتي مع زوجي عبارة عن مكالمة تليفونية من وراء الزجاج ومسجلة صوت وصورة زوجة الصحفي إبراهيم الدراوي: تهمة زوجي التخابر على الرغم من أنه لم يلتقِ بالرئيس السابق محمد مرسى
"اثبت ولا تهتز فما يحدث معك ما هو إلا لأنك على الحق ومضيت في طريق العدل ولن نتراجع أبدًا عما بدأنا فيه فنحن مستمرون في الدفاع عن الشرعية الدستورية وعلى عودة الرئيس محمد مرسى الذي اختاره الشعب وهو رئيس لكل المصريين وليس رئيسًا للإخوان فنحن مجرد فصيل من الشعب المصري ولسنا نحن ما نقرر ولكن الشعب هو صاحب القرار".. هكذا يطالب أهالي المعتقلين من ذويهم داخل السجون فطلبهم الأول هو الصبر على البلاء الذي يتعرضون إليه كل يوم، فالسجون تكاد تمتلئ من سجناء الرأي، حيث يتم الاعتقال العشوائي لكل مَن يقف ضد النظام الحاكم حاليًا. المآسي كثيرة والاعتقالات أكثر والسبب غير واضح المعالم والنهاية لا يعلمها إلا الله.. هذا ما عبر عنه أهالي المسجونين والمعتقلين الذين أكدوا أن القبض على ذويهم تم بدون أسباب والسبب الوحيد هو رفضهم للنظام الحالي. وفي إطار ذلك رصدت "المصريون" مآسي العديد من زوجات المعتقلين داخل سجون النظام 30 يونيه. في البداية تقول الدكتورة شيرين العزب، زوجة الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب السابق: "زوجي معتقل منذ شهر ونصف في سجن العقرب شديد الحراسة عقب نقله من سجن مزرعة طره حيث بدأت معاملته بطريقة مهينة فقد بدأ في الإضراب عن الطعام إضرابًا كليًا ولم أكن أعلم بذلك لكنني لاحظت أنه يطلب زيادة العصائر والمياه لأنه أصيب بالهبوط مرتين، والطبيب طلب منه أن يزيد من المياه والعصائر حينئذ فهمت أنه دخل فى إضراب كلى ثم بعد ذلك جزئي. وعندما رأى زوجي المعاملة السيئة التي أتعرض لها أثناء الزيارات طلب مني عدم الحضور لزيارته حتى لا تواجهني كل هذه المهانة التي تؤذيه نفسيًا، خصوصًا أن المقابلة عبارة عن مكالمة تليفونية من وراء الزجاج ومسجلة صوت وصورة فكل كلامنا مراقب ومسموع، فكيف نقبل بهذا الوضع، فالأمر فوق الاحتمال وبعيد عن كل الإنسانيات والضمير فما جريمة أسامة ياسين حتى يحدث معه كل هذا ونحن الحمد الله صامدون لأننا على الحق".
وأقول لزوجي: "اثبت ولا تهتز وأن ما يحدث معك ما هو إلا لأنك على الحق ومضيت في طريق العدل ولن نتراجع أبدا عما بدأنا فيه فنحن مستمرون في الدفاع عن الشرعية الدستورية وعلى عودة الدكتور محمد مرسى الذي اختاره الشعب وهو رئيس لكل المصريين وليس رئيسًا للإخوان فنحن مجرد فصيل من الشعب المصري ولسنا نحن ما نقرر ولكن الشعب هو صاحب القرار". أما هنية عامر، زوجة المهندس رأفت عبد اللطيف المعتقل في سجن وادى النطرون، فتقول: "زوجي مضرب عن الطعام بسبب المعاملة السيئة والاحتجاز بدون أدلة لمدة تزيد على خمسة أشهر في الحبس الاحتياطي دون أي دليل يثبت إدانته، خصوصًا أنه تم القبض عليه داخل منزله". فأنا أعاني بشدة للوصول إلى مقر اعتقال زوجي والانتظار لساعات طويلة ثم السماح بالزيارة لمدة دقائق معدودة لا تكفي إلا لمجرد النظر والسلام فقط، وعدم التمكن من رؤيته في مرات عديدة بعد عناء السفر والانتظار. فأنا وزوجي لسنا نادمين على ما نفعله، لأننا ماضيان في طريق الحق ومهما كان الظلم الذي يلحق بنا وبرفقائنا من إساءة ومعاملة غير آدمية فهذا لا يقارن بما قابله رسول الله "صلى الله عليه وسلم" في رحلة تبليغه الرسالة، فنحن سائرون على طريق الهدى فليس لنا من قدوة غير الرسول الكريم محمد بن عبد الله وواثقون في الله عز وجل وعلى يقين بأن الخير قادم بإذن الله. وتقول عزة محمد، زوجة المعتقل الدكتور عبد الرحيم محمد عبد الرحيم، مدير جبهة التعليم الطبي بنقابة أطباء القاهرة: "زوجي تم اعتقاله يوم 16أغسطس الماضي وظل بعد اعتقاله 13يومًا لا يعرف أحد شيئًا عنه في مكان مقطوع عنه المياه والكهرباء، وبعد ذلك تم نقله إلى ليمان طره لمدة ثلاثة أشهر ثم إلى سجن العقرب، وتم وضعه في حبس انفرادي نحو 23ساعة في اليوم وساعة فقط للتريض في اليوم، بالإضافة إلى التفتيش غير الآدمى والمعاملة غير الإنسانية. فأنا وزوجي رفضنا الزيارة عبر حاجز زجاجي فهي عبارة عن غرفتين، الأولى متر واحد فقط والغرفة الثانية متر في متر، ويتم التواصل عن طريق الهاتف فلا يوجد أى آدمية أو إحساس بالتواصل بين المسجون وعائلته والمقابلة مسجلة صوت وصورة على سديهات، مما جعل الزيارة تفقد معناها وليس بها أى مشاعر إنسانية فأين حقوق الإنسان وأين المنظمات الحقوقية. وتقول آمال عبد الكريم، زوجة المهندس شريف أبو المجد، أستاذ هندسة المطرية بجامعة حلوان المعتقل بسجن وادي النطرون: "زوجي معتقل منذ شهر سبتمبر وهو الآن مضرب عن الطعام منذ يوم 4 يناير وبرفقته400 معتقل اعتراضًا على سوء المعاملة واعتراضًا على النيابة والقضاء، حيث إن إدارة السجن تقوم بترحيل المعتقلين مرة كل أسبوعين في عربة ترحيلات غير آدمية مكتظة بالمعتقلين بشكل غير إنساني ليذهبوا إلى النيابة، فالسجون مليئة بالحشرات الضارة رغم أن زوجي يعانى من الربو ولا يتحمل ضيق التنفس، مما جعل المعتقلين معهم يقررون الإضراب عن الطعام لاعتقالهم دون مبرر حقيقي وبسبب تهم غير حقيقية. وتضيف زوجة الصحفي إبراهيم الدراوى: "زوجي مضرب عن الطعام وتم تجديد الحبس له ولا يوجد دليل واحد على إدانته، وكانت قضيته رقم 328 وبعد ذلك تم تحويلها إلى 371 وهى قضية الدكتور محمد مرسى وهي تهمة التخابر رغم أن زوجى لم يتواصل مع الإخوان منذ وصولهم إلى الحكم. فهو في عام 2005 كان يعمل في الملف الفلسطيني بعلم الأجهزة الأمنية حتى دخوله إلى غزة كان يتم بالتنسيق مع الأمن فليس هناك أى دليل على صحة التهم فنحن بالطبع كأسر المعتقلين نعانى كثيرًا فى الزيارات لكننا صامدون. وتشير الدكتورة نفيسة مصطفى، طبيبة بشرية والتي تم اعتقال أبنائها مؤخرًا: "لدي ابن وابنة معتقلان وهما إبراهيم وتسنيم، فابني إبراهيم هو دكتور بشري تم القبض عليه في أحداث مسجد الفتح، وهو الآن في سجن وادى النطرون مضرب عن الطعام من تاريخ 25/12 إضرابًا جزئيًا ومن 4/1 إلى الآن دخل في إضراب كلى هو وبقية زملائه، وهو مضرب ليس لسوء المعاملة فقط لكن احتجاجًا على حبسه، لأنه في نفس قضيته تم إخلاء سبيل أشخاص كثيرين من ضمنهم والده كان معتقلاً معه في نفس القضية. أما تسنيم ابنتي فهي طالبة في الصف الخامس بكلية الطب جامعة الأزهر، فقد تم القبض عليها في أحداث جامعة الأزهر وبعد ما تم القبض عليها تعرضت للإهانة اللفظية والبدنية لما يقرب من ساعة كاملة داخل عربية الترحيلات هي ومن معها وأثناء اعتقالهم دائمًا ما يهددون بالاعتداء عليهم وهى الآن في سجن القناطر هي و35 طالبة وسط الجنائيين وهو سجن غير لائق وغير إنساني تمامًا. وتقول زوجة خالد سعد، أحد المعتقلين بسجن وادى النطرون: "زوجي مضرب عن الطعام احتجاجًا على حبسه بدون أدلة، فلا يوجد أى سند قانوني لتواجده في السجن، فزوجي تم اعتقاله من المنزل في التاسع من أكتوبر الماضي في الساعة الثانية ليلاً بقوة كبيرة جدًا، وهو مقيد اليدين، وتم توجيه العديد من التهم له من أهمها التخابر، على الرغم من أنه لم يلتقِ بالرئيس السابق محمد مرسى. وأنه من أهم أسباب إضراب زوجي عن الطعام أيضًا سوء المعاملة التي يتعرض لها وأي مسجون يصيبه الإعياء من الإضراب ينقل إلى المستشفى وتمنع عنه الزيارات نهائيًا وإن كان يشرب عصائر فقط في المعتقل تمنع عنه العصائر ويعطونه مياهًا فقط ويقولون له "مش انت مضرب" تحمل إضرابك. شاهد الصور