في اجتماع استمر لأكثر من 3 ساعات غاب عنه أغلب قيادات الصف الأول من جبهة الإنقاذ الوطني قررت الجبهة استكمال مسيرتها بعدما تردد من أنباء حول نية عدد من أعضاء الجبهة لإنهاء مهمتها، حيث غاب عن الاجتماع كل من عمرو موسي وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي كما لم يحضر أي ممثل عن التيار الشعبي وسط شائعات بانسحاب التيار من جبهة الإنقاذ، كما تغيب الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور أسامة الغزالي حرب القيادي بالجبهة. وقد أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد مساء أمس عقب اجتماع استمر 3 ساعات ونصف الساعة بمقر حزب الوفد بالدقي، أن الجبهة اجتمعت لمناقشة دورها في المرحلة القادمة واستمرارها من عدمه والأهداف التي قامت من أجلها، وهل هناك ما يستلزم استمرار جبهة الإنقاذ في أداء دورها الوطني من عدمه وانتهت جبهة الإنقاذ إلى أنها كانت جبهة الإنقاذ وما زالت عنصرًا دافعًا ومدافعًا عن خارطة المستقبل الوطني الذي بدأ بالنزول إلى الشارع من أجل إسقاط مشاريع الإخوان فى الاستيلاء على الوطن والتمكن من مفاصله، مضيفًا: استشعارًا من جبهة الإنقاذ بما تقتضيه الظروف الحالية من ضرورة استمرار مسئوليتها في حماية المسار الديمقراطي في إطار ثورتي 25 يناير و30 يونيه وتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة والتي يتمثل في عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية وأيضًا استمرار الجبهة فى أداء دورها لتحويل دستور مصر إلى برنامج وطني يلزم الكافة الرئيس القادم والأحزاب السياسية ومجلس النواب لتحقيق أهداف الشعب الوطنية أن الإرهاب والمؤامرات التي تحيط بالوطن وأبنائه تقتضي تكاتف الأمة بمختلف تياراتها السياسية. وأعلن البدوي خلال المؤتمر الصحفي التزام الجبهة بالاستمرار في مسئوليتها الوطنية لحماية المسار الديمقراطي ومراقبة تحقيقه وحماية حقوق الإنسان وكل ما يحقق صالح الوطن والمواطن، مشيرًا إلى أنه من أجل ذلك قررت الجبهة إعادة تشكيل كل مستوياتها التنظيمية وهياكلها المختلفة من أجل تفعيل وتجويد أدائها خلال المرحلة المقبلة وتحقيق الهدف الجديد الذي وضعته الجبهة نصب أعينها وهو حماية المسار الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان وتحقيق كل ما يحقق صالح الوطن والمواطن. وأشار إلى أنه تم اختيار الدكتور وحيد عبد المجيد متحدثًا رسميًا ووحيدًا لجبهة الإنقاذ على أن يتم خلال الفترة القادمة إعادة هيكلة كل تنظيمات الجبهة سواء منسقًا عامًا أو مكتبًا تنفيذيًا أو تنظيمات الشباب، وكل تشكيلات الجبهة سيعاد تنظيمها لتبدأ مرحلة جديدة من العمل الوطني لتحقيق هدف سامٍ وحماية المسار الديمقراطي وحقوق الإنسان وتحقيق كل ما يحقق صالح الوطن والمواطن. فيما نفي الدكتور وحيد عبد المجيد، المتحدث باسم الجبهة، ما تردد عن انسحاب التيار الشعبي من الجبهة، مؤكدًا أن كل مكونات جبهة الإنقاذ مستمرة في عضويتها بجبهة الإنقاذ. وأشار إلى أن الدكتور أحمد سعيد أمين عام جبهة الإنقاذ قد تقدم باستقالته إلا أن أعضاء الجبهة طالبوه بالاستمرار في موقعه كأمين عام الجبهة. وأكد جورج إسحاق، القيادي بالجبهة، أن جبهة الإنقاذ لم تحسم موقفها بشأن ترشيح الشباب للدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي لمنصب المنسق العام لجبهة الإنقاذ. وشدد على أن الجبهة لن تدعم أيًا من مرشحى الرئاسة قبل الاطلاع على البرنامج الانتخابي لجميع المرشحين. فيما رحب البرعي بترشيح الشباب له لنيل منصب المنسق العام لجبهة الإنقاذ، وهو الموقع الذي لم يشغله أحد بعد استقالة الدكتور محمد البرادعي القيادي السابق بالجبهة منه. وحضر الاجتماع الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى، والدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وسامح عاشور نقيب المحامين وأحمد فوزى أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والسفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة والسفير سيد قاسم رئيس حزب الدستور والدكتور وحيد عبد المجيد وجورج إسحاق وأحمد بهاء الدين شعبان والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع وفؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد وعاطف مغاوري من حزب التجمع ومحمد عبد اللطيف من حزب المؤتمر، واللافت في الاجتماع حضور اللواء أمين راضي نائب رئيس حزب المؤتمر والقيادي السابق بالحزب الوطنى المنحل.