أعلن "الائتلاف الوطني للتغيير" الذي يضم عددا من أحزاب المعارضة قبوله دعوة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، مرجعا موقفه إلى رغبته الحفاظ على أمن واستقرار الوطن والمواطنين. جاء ذلك في بيان أصدره تحالف أحزاب المعارضة الذى يضم الوفد والجيل وحزب العربي الاشتراكي والخضر والشعب والسلام والأحرار وشباب مصر عقب اجتماع عقد أمس الأربعاء. وقال الائتلاف إن "قبولنا مبدأ التفاوض والحوار لا ندعي فيه تمثيلا لأحد غير من نمثله ولا نملك توجيه أحد بالقبول أو الرفض إلا أنفسنا, وفي ذات الوقت فأن يدنا ممدودة للجميع للمشاركة في هذا الجهد". وأشار في بيان إلى أن "أعضاء الائتلاف الوطني للتغيير اجتمعوا اليوم (أمس) ليعلنوا أن متغيرا جديدا قد طرأ على موقفنا من الحوار مع مؤسسات الحكم بعد أن أعلن وتعهد الرئيس مبارك بأنه لن يتقدم للترشيح مرة أخرى لرئاسة الجمهورية, كما استجاب الرئيس لطالب الجماهير وأهمها التعديل الدستوري والتشريعي ومحاكمة الفساد والمتسببين في الفراغ الأمني". وأكد ضرورة إجراء تعديل دستوري للمواد 76 و 77 و 88 و 93 مع إضافة مادة جديدة تسمح للرئيس بالدعوة إلى انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد مع الفصل الكامل خلال الفترة الانتقالية بين رئاسة الدول والحزب "الوطني"، وشدد على حل مجلسي الشعب والشورى عقب انتهاء دورهما في إقرار التعديل الدستوري والتشريعي, والبدء فورا في التحقيق بملفات الفساد, والتحقيق أيضا مع من عرض السلم والأمن الوطني والمواطنين للتخريب والترويع. وقال الائتلاف "إن المجتمعين أكدوا رفضهم لأي تدخل خارجي في الشئون الداخلية وأعلنوا مرارا وتكرارا أن الإصلاح والتغيير سيتم من الداخل وبإرادة المصريين الذين استطاعوا بعزم الشباب تحويل الرغبة في التغيير إلى إرادة وواقع"، وحذر الائتلاف من محاولات الوقيعة بين طوائف الشعب وهيئاته وأن يحترم كل طرف رأي وعقيدة الطرف الآخر وحريته في التعبير عنها. وأعلنت أحزاب الائتلاف ترحيبها بما جاء فى خطاب الرئيس حسني مبارك بالدعوة لإجراء تعديل للمادتين 76 و77 من الدستور، وعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وسعيه لانتقال السلطة سلميا فى أجواء مستقرة. وأكدت أن خطاب الرئيس مبارك يعتبر وثيقة للإصلاح والتغيير واستجابة لمطالب الشعب والشباب، واعتبرته يعبر عن نبض الشعب الذى يقدر للرئيس مبارك كفاحه الطويل كشخصية وطنية له من الأداء الوطني في مجالات العمل السياسى والعسكرى والتنفيذي أداء متميزا يستحق عليه التقدير. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان "اللجنة الوطنية لتحقيق مطالب الشعب" التي تضم الدكتور محمد البرادعي وممثلين لقوى المعارضة الرئيسية ومنها "الإخوان المسلمين" رفضها التفاوض مع الدولة حتي يرحل رئيس الجمهورية عن موقعه. وأعلنت اللجنة في بيان الثلاثاء أنها "لن تدخل في تفاوض حتى يرحل رئيس الجمهورية عن موقعه، وعندها يبدأ التفاوض الجماعي من أجل الانتقال السلمي للسلطة وتحقيق مطالب الشعب".