لم يحسم العديد من المرشحين للانتخابات الرئاسية في 2012، وعلى رأسهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب "مصر القوية"، وحمدين صباحي مؤسس "التيار الشعبي"، موقفهما من الترشح للرئاسة في 2014، في الوقت الذي رهن فيه الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي خوضه الانتخابات بعدم ترشح المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع. وطالب أمالي محمد، المتحدث باسم حملة دعم حمدين لرئاسة الجمهورية القوى الثورية أن تتوحد لتحقيق أهداف الثورة كاملة، والالتفاف حول مرشح ببرنامج الثورة وأهدافها، قائلاً: "يجب على السيد حمدين صباحي أن يستجيب للترشح والتأكيد على انه سيخوض الانتخابات كما أعلن في تصريحاته السابقة". وأشار إلى أن صباحي يلقى دعم من أكثر من 16 مليون شاب على مستوى الجمهورية وأنهم لن يتخلوا عنه كمرشح للثورة، باعتباره الأقرب إلى تحقيق حلم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. وقال إن الناصرية ليست مقتصرة على التشابه في أنها وليدة المؤسسة العسكرية فقط إلا أن مرشحهم الرئاسي خير من يمثل الناصريين لأنه الأقرب إلى مشاكل الناس والأدرى بهمومهم و"معجون بتراب هذا الوطن". وأكد عبدالله وجيه، عضو الهيئة العليا لحزب "مصر القوية"، وأمين عام الحزب بالجيزة أن الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح رئيس الحزب يرفض بشكل قاطع أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشار إلى أنه يرى أن النظام الحالي أغلق كل السبل أمام أي مسار ديمقراطي، أو مناخ سياسي يتيح المشاركة الحقيقية في الحياة السياسية. واعتبر أن ترشح المشير السيسي للانتخابات الرئاسية يؤكد أن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري، إضافة إلى أن المؤسسة العسكرية تقحم نفسها يوما بعد يوم واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتفويض السيسي يدل على أن الجيش أصبح حزبًا سياسيًا وتدخله في الشأن السيسي يقضى على الديمقراطية في مصر.