حذر الجنرال رشيد عمار رئيس هيئة أركان الجيش التونسي أمس الاثنين، في أول ظهور له بعد فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، من أن وجود فراغ سياسي من شأنه أن يعيد الدكتاتورية متعهداً بالحفاظ على الثورة والدستور. وقال الجنرال عمار، لحشود المتظاهرين المعتصمين أمام مقر رئيس الوزراء محمد الغنوشي للمطالبة باستقالة الحكومة المؤقّتة، : "إن ثورة الجيش هي ثورة الشعب فلا تُضيّعوا هذه الثورة المجيدة، أنا صادق وكل القوات المسلّحة صادقة لكي تصل بالسفينة إلى شاطئ السلام". كما حذر الجنرال عمار من "الركوب" على ثورة الياسمين، ومن أن ثمّة قوى تدعو إلى الفراغ، وقال: إن الفراغ يُولّد الرعب والرعب يُولد الدكتاتورية. وأضاف: "نحن مع دستور البلاد، وحماةً لدستور البلاد ولا نخرج عن دستور البلاد". من جهته صرح، وزير التعليم التونسي الطيب بكوش، أن تعديلاً وزارياً في تونس سوف تشهده الأيام المقبلة لشغل مناصب وزارية شغرت باستقالة بعض الوزراء في الآونة الأخيرة، والذي قد يتضمن أيضاً تغييرات في بعض الحقائب الوزارية. وكان خمسة وزراء استقالوا منذ تشكيل الحكومة المؤقتة الأسبوع الماضي، بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي ومن بينهم ثلاثة كانوا يمثلون الاتحاد العام التونسي للشغل وزعيم معارض.