كتب : د. أيمن جاهين السيد الأستاذ الفاضل/جمال سلطان بعد التحية،، أرجو أن يتسع وقتكم الثمين للاطلاع على هذه المظلمة التى بها من العجائب ما يجعل المرء يتساءل: هل المسؤولين عنا حقاً ناس عقلاء! هل نحن بحاجة إلى إصلاح سياسى أم اقتصادى أم إجتماعى أم إصلاح نفسى و عقلى؟ أرجو التكرم بتبنى مأساتى المؤلمة مع قطاع البترول التى حولت حياتى إلى جحيم لا يطاق و التى تتنافى ليس فقط مع توجهات الحكومة و قراراتها و شعار الفكر الجديد الذى تتبناه فى النهوض بالبلاد ، و إنما تتنافى أيضاً مع حقوق المواطنة التى عرّفها السيد رئيس الجمهورية بحق الفرد فى الحصول على أقصى ما تسمح به قدراته و إمكانياته و تتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان فى العمل و التقدم. لذا ، فإننى أستغيث بسيادتكم لكى تضعوا مأساتى أمام السيد المهندس وزير البترول شخصياً نظراً لإخفاقى المتكرر فى إيصال صوتى إليه نتيجة للحصار الحديدى المفروض و الذى يحول دون وصول صرخة المظلوم إلى من بيده الأمر بعد الله سبحانه و تعالى ، علماً بأننى من أبناء الدائرة التى يمثلها سيادته بالبرلمان. و تتلخص مأساتى فى أننى أعمل بقطاع البترول منذ تخرجى فى منتصف الثمانينات ، و بعد أكثر من 20 سنة خدمة أيقنت أنه لا طائل من استمرارى بالقطاع نتيجة لمسلسل الظلم الذى تعرضت له نظراً لأن المعايير و المواصفات المعمول بها بالقطاع لا تنطبق علىَ بأى حال ، فحصلت على أجازة بدون أجر فى يناير 2007 حيث أنعم الله علىَ بالعمل بواحدة من كبريات شركات النفط و الغاز بالخليج. و على الرغم قرار من رئيس مجلس الوزراء رقم (186) لسنة 2000 بشأن إطلاق مدد الاعارات و الأجازات الخاصة دون حد أقصى ، فقد تم رفض طلباتى المتكررة بتمديد أجازتى ، و تم إجبارى على العودة و استلام عملى بالشركة القابضة للغازات فى يناير 2009 حتى لا أتعرض للفصل من الخدمة. و عقب عودتى بعدة شهور تم نقلى داخل الشركة مع تحويلى إلى خبير. أى أن الإدارة أصرت على عدم تمديد أجازتى الخاصة و أجبرتنى على العودة من الخارج لكى تجعلنى بدون عمل بشكل رسمى ، هذا فى الوقت الذى كنت أعمل فيه بالخارج وأكتسب خبرات هائلة بواحدة من كبريات شركات النفط و الغاز فى العالم ، و موفراً فى ذات الوقت راتبى على قطاع البترول و الذى هو فى الأصل ليس فى حاجة لأمثالى. المشكلة أنه تم تجميدى تماماً فى العمل و الترقى سواء قبل حصولى على الأجازة الخاصة أو بعد عودتى من الخارج حتى أصبح لاعبى الكرة و السكرتارية و السائقين أعلى منى فى السلم الإدارى ، علماً بأن أخر ترقية حصلت عليها كانت منذ نحو 9 سنوات. و فى نفس الوقت فإن المسؤولين يرفضون إعطائى أجازة بدون أجر خلافاً لقرار رئيس الوزراء المشار إليه و خلافاً للواقع المرير بقطاع البترول الذى يزخر بنجوم الكرة و المدربين و الذين هم فى أجازة مفتوحة بحكم طبيعة عملهم بالملاعب طبعاً! فعلى الرغم من أننى بعلم الجميع فى أجازة مدفوعة الأجر إلا أن الإدارة ترفض تحويلها إلى أجازة بدون أجر ، ففى جميع الأحوال أنا فى أجازة لأننى بدون عمل حيث تم تجميدى تماماً! و للأسف فإن استمرار هذا الوضع الشاذ معناه الوحيد هو إجبارى على الإستقالة و خسارة مستحقات أطفالى الصغار بعد 25 سنة خدمة. بقى أن تعلم سيادتكم أن صاحب هذه المأساة حاصل على : § دكتوراه - كلية الاقتصاد و العلوم السياسية- جامعة القاهرة. § ماجستير إدارة أعمال MBA ، الولاياتالمتحدة. § حاصل على منحة Chevening من الخارجية البريطانية فى مجال "إقتصاديات الطاقة" بجامعة بيرمنجهام البريطانية خلال الفترة يناير/ابريل 2010 ، علماً بأنه تم إختيارى بواسطة الجهة المانحة كمرشح وحيد عن مصر فى مجال الطاقة على الرغم من عدم ترشيحى من قبل الشركة ضمن ممن رشحتهم لأننى لا أرقى للمعايير المعمول بها بالشركة فى شتى الأمور. بقى أن تعلم سيادتكم ، أن أحد كبار المسؤولين بالشركة و الذى يعد من أسباب مأساتى حيث أنه قام بنقلى و تحويلى إلى خبير ، قد بلغ السن القانونية للتقاعد فى أكتوبر الماضى. و على الرغم من عدم صدور أي قرار بالتجديد له كمستشار أو نحو ذلك ، إلا أنه ما زال يحتل مكتبه بالشركة متمتعاً بمخصصات منصبه السابق من سكرتارية و سيارة و سائق ، فى حين أن الذى ما زال فى الخدمة قد تم رفعه تماماً من الخدمة بل وممنوع من ممارسة حقه الطبيعى فى العمل و التقدم سواء فى قطاع البترول أو خارجه ... طبعاً هذا وضع لا يوجد له مثيل حتى فى الملاهى الليلية! و لا حول و لا قوة إلا بالله. و تفضلوا بقبول فائق الإحترام و التقدير و عميق الشكر و الإعزاز،،، (د/أيمن عبد الحميد جاهين) خبير بقطاع البترول- الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية(إيجاس) )011-6446-765(