انتقد المهندس أسامة حافظ نائب رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الخاص بتفويض المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لخوض الانتخابات الرئاسية. وقال في تصريحات إلى "المصريون"، إن "المجلس غدا يتصرف كأنه الحاكم الوحيد للبلاد ولا يعبأ بأي اعتبارات ولا بتحول الجيش لطرف في المعادلة السياسية". وتابع: "المجلس العسكري ليس دوره أن يفوض "المشير" لخوض الانتخابات الرئاسية بل إن دوره يقتصر على حماية حدود البلاد والشرعية الدستورية وليس الانحياز لطرف سياسي دون الآخر". واعتبر أن تفويض الجيش للسيسي لاتخاذ القرار المناسب وفقا لضميره الوطني يعد إعلانًا مبكرًا لنتائج الانتخابات الرئاسية وبل رسالة للآخرين بعد الإقدام على الترشح في الانتخابات التي سيفوز بها الفريق السيسي بالتزكية. واستبعد حافظ أن يخوض الانتخابات أي مرشح سواء من الأحزاب المدنية أو حتى الشخصيات ذي الخلفية العسكرية، مرجحًا عدم إقدام الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق على الترشح ولا حمدين صباحي مؤسس "التيار الشعبي ولا غيرهم للمعركة المحسومة سلفًا. وأوضح أن التيار الإسلامي لن يكون له مرشح في انتخابات الرئاسة القادمة، لأن خوض هذه الانتخابات لن يكون مجديًا أو منطقيًا، وبالتالي سيعزف أي قيادي في التيار عن الترشح باعتبار أن احتمالات نجاحه تكاد أن تكون معدومة. وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية أو التحالف الوطني لم يخضع هذا الأمر للمناقشة غير إن قراءة الواقع ستذهب إلى مقاطعة هذا الاستحقاق.