أنا شاب ملتزم، وأحفظ كتاب الله عز وجل، وأصلى إماماً بالناس، ومتزوج وعندي 25 سنة وعندي اثنين من الأبناء ولكنى لا أستطيع أن أغض بصري عن النظر إلى النساء.. وهذا الأمر أعاني منه منذ أكثر من عشر سنوات حتى من قبل أن أتزوج والأمر أصبح عندي عادة ( ليس شهوة أو حتي للزواج مرة ثانية ) وأخشى أن ألقى الله وأنا على ذلك.. ما الحل العملى؟ (الرد) أخى.. حقيقةً ، كان الله بعون الشباب والرجال المتزوجون منهم ومن لم يتزوج ،فقلة التزام كثيراً من الفتيات وهوس الموضة فى الملابس الضيقة والقصيرة والمكياج الصارخ بجميع ألوانهم،أصبح يثير الأنظار بشكل ملفت للرجال والنساء معاً..وأصبحنا فى زمن اشتدت فيه الفتن إلا من رحم ربى و"القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر" كما أخبرنا رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام.. ولكن ليس معنى هذا أن يكون مبرراً لنا لإرتكاب المعاصى والعياذ بالله وأولها شرارة الشيطان وسهامه وهى النظرة المحرمة.. أعلم أنك ملتزم وتعى ما أذكره لك من إستشهادات دينية من قرآن كريم وسنة نبوية شريفة، بل وربما تحفظها عن ظهر قلب وأكثر منى.. والدليل شعورك بالذنب الكبير ومحاولة معالجة الأمر بإستشارة لحل عملى.. وهو الأمر الجيد الذى إن دل فإنه يدل على إحتفاظك بالنفس اللوامة .. فرغم سنك الصغير والذى أعتقد أن له دخلاً كبيراً فى حالتك إلا أنك تقول: بأنك اعتدت النظر للنساء منذ 10 سنوات تقريباً،أى أنك منذ بداية فترة مراهقتك وأنت لا تستطيع غض بصرك.. وكونك متزوج ولديك طفلان، فهذا يؤكد أنك تزوجت مبكراً وقبل أن تفكر جيداً فى زوجة المستقبل ولم تحدد مواصفاتها بتأنى،فأصبحت لا تقنع بزوجتك تماما الاقتناع.. وظل نظرك إلى المرأة هى محاولة للمقارنة بينهن وبين زوجتك، أو لقناعة وقتية ولحظية بداخلك تكفيك فقط لتبرر لنفسك أنها ليست بشهوة أو أنك على استعداد للزواج من أخرى.. وبالفعل هو كذلك، فحتى لو تزوجت من أخرى فلن تكف عن النظر للنساء والفتيات إلا فى حال قناعتك الشخصية بعدة أشياء: فعليك أولاً أن تتذكر الله تعالى وأنه يراك فلا تستصغر ذنب النظرة وخاصة النظرة الثانية.. فتتركها لله.. ثم فقط يكفيك أن تقتنع تماماً أنه لا يوجد من يستحق أن نتحمل ذنوباً وأوزاراً بسببه فى هذه الدنيا.. وعليه فإن النظرة المحرمة لأجنبية عنك حتى وإن كانت كاسية عارية وملفتة للأنظار، فهى لا تستحق أن تخفف من ذنوبها لتثقل بها ميزان سيئاتك يوم القيامة.. فالتصبح فى هذه اللحظة أكثر ذكاءً منها ! حينما تأتى عليك لحظة تبدأ فيها بالنظر لامرأة وتشعر بأنك لا تستطيع التحكم فى عينيك، فقط تذكر: ما ذكرته لك..ثم أنك لا ترضى أبداً أن تكون زوجتك مكانها ويتملقها الرجال.. ثم اشغل نفسك بالتفكير فى أى شىء أخر ،وحبذا أن تكون أية قرآنية وليتها تكون: "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" .. وقتها سوف تستحى من الله عز وجل..وخاصةً عندما تتذكر فضل الله عليك من نعم الزوجة والأبناء ونعمة البصر، فسوف تحمد الله كثيراً وتخش أن يحرمك الله منها لا قدر الله.. درب نفسك على كل ما سبق واستعن بالله عليه مع الاستغفار دائما ونية عدم العودة.. وسوف تبدأ تدريجياً بالتعود عليه إن شاء الله. ...................................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الإثنين من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معى بكلمات هادفة, فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل إثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .