رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن إعلان الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور اليوم إجراء الانتخابات الرئاسية قبيل البرلمانية هو سيناريو من المرجح أن يساعد النظام الحالي في إحكام قبضته على السلطة. ونقلت الصحيفة عن منصور تعهده باستمرار السلطات في اتخاذ خطوات متشددة ضد "الإرهاب المظلم"، وذلك بعدما شنت الحكومة حملة واسعة النطاق ضد المعارضين السياسيين سواء الإسلاميين أو العلمانيين. وأضافت أن المسؤولين في مصر اعتبروا التصويت على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بمثابة طريق يؤدي إلى الديمقراطية، بينما رأى المنتقدون أن مايحدث هو مجموعة تدابير لإحكام الاستبداد منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وهو ما أدى إلى تقلص الحريات بدرجة تجاوزت عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. وقالت الصحيفة إن البلاد انقسمت بعمق، مبرزة تناقض ردود فعل الشارع المصري أمس في الذكرى الثالثة للثورة عندما شهد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل العديد وسجن المئات، مقابل احتفال مؤيدي السلطة في الجهة الأخرى وإعلان دعمهم للقيادة الحالية. وتابعت أن "مسألة ترتيب الانتخابات تحمل مغزى هامًا في ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة والذي تقرر أن يعلن خوضه الانتخابات قريباً، حيث سيتيح الوضع للفائز بالمنصب بناء تحالفات وتأمين تكتلات برلمانية قوية". ووجهت الصحيفة نصيحة في ختام تقريرها لقائد الجيش، قالت فيها" السيسي يحظى بشعبية هائلة تعزز من عملية فوزه بالرئاسة بسهولة لكن عليه أن يتخلى عن وزارة الدفاع لتحقيق ذلك، فالدستور الجديد يمنح صلاحيات قوية للجيش تجعل قائدها يمارس السلطة بشكل أكبر في منصبه الحالي.