أقام عدد من المنظمات الحقوقية مؤتمرًا صحفيًا بتركيا للكشف عن أوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام، مستشهدين بشهادات عدد من الأهالي. وقالت سلمى، مديرة إحدى المنظمات الحقوقية المشرفة على المؤتمر الذي أذاعته قناة "الجزيرة"، إن المعتقلين يعاملون معاملة غير آدمية، ويتم تكديسهم في الزنازين، وحرمانهم من كافة حقوقهم بما فيها الزيارات، وهو ما دفعهم إلى الإضراب عن الطعام، مستشهدة بنموذج للمعتقل عبد الرحمن الشواف الذي تم إلقاء القبض عليه منذ فض النهضة، ويتم التجديد له من وقتها دون عرضه للمحاكمة أو وجود تهم حقيقية. وأشارت إلى أن قوات الأمن ترفض عرضه وآخرين ممن أعلنوا الإضراب معه على الملاحظة الطبية وعلى رأسهم عبد الله الشامي مراسل قناة الجزيرة، لافتة إلى أنه في 15 يناير الماضي تم سقوط أكثر من 20 معتقلًا مضربين عن الطعام لتدهور حالتهم الصحية، ومشيرة إلى أن 160 شخصًا أعلنوا إضرابهم في طرة. وفي نفس السياق، قالت زوجة الدكتور أسامة ياسين، الوزير السابق بنظام الدكتور محمد مرسي، إن الدكتور أسامة اعتقل من منتصف أغسطس الماضي وتم وضعه في لمان طرة في حبس انفرادي، وبعدها تم نقله إلى سجن العقرب الشديد الحراسة في زنزانة منفردة، أعلن الإضراب عن الطعام، اعتراضًا على أسلوب معاملته وحرمانه من الزيارة الطبيعية، حيث يجعلونها تتم من خلال حائط زجاجي، مشيرة إلى أنهم لا يستطيعون التواصل معه إلا عبر أوراق يكتبها ليطمئنهم عن حالته، ويردون عليه بنفس الطريقة. وأوضحت أن حالة والدته الصحية في تدهور مستمر منذ اعتقاله، ودخلت العناية المركزة لمدة أسبوع.