قلد الرئيس حسنى مبارك الثلاثاء جراح القلب المصرى العالمى الدكتور مجدى حبيب يعقوب ( قلادة النيل العظمى ) التى منحها الرئيس لإبن مصر تقديرا لمسيرته الطويلة فى التفوق العلمى والعطاء الإنسانى، داعيا الحكومة والقطاع الخاص للوقوف إلى جانب جراح القلب المصرى العالمى ومساندة جهوده. جرى ذلك خلال احتفال موسع أقامه الرئيس مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة حضرته السيدة الفاضلة قرينة رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة وفى مقدمتهم رؤساء مجالس الوزراء والشعب والشورى، والعديد من الوزراء وكبار الشخصيات السياسية والإعلامية والثقافية . وقال الرئيس مبارك -في كلمة بهذه المناسبة - إن الدكتور مجدي يعقوب أجرى العديد من جراحات القلب المفتوح لبنى وطنه بالمجان، ثم عاد لبلده بعد رحلة حياة شاقة وناجحة، لينشىء على أرض أسوان مركزا لجراحات القلب لعلاج الحالات الحرجة لغير القادرين، كما شرع فى إنشاء مركز آخر ملحق به لدراسات وأبحاث أمراض القلب، قائلا :"أتطلع لإفتتاح مركز أسوان لدراسات أمراض القلب, ليصبح مع المركز الجراحى القائم حاليا, نواة لمركز طبى عالمى, يقوم ويتوسع على أرض الصعيد. وأضاف أن الدكتور مجدى يعقوب أطلق مبادرته الإنسانية ( سلسلة الأمل ) فى عمل خيرى عالمى رائد, يرعى مرضى القلب من الأطفال بالعديد من الدول النامية , ويسهم فى إتاحة الرعاية الصحية وتنمية المجتمعات المحلية بهذه الدول . وتابع أن الدكتور مجدي يعقوب ذهب إلى أقصى صعيد مصر، فأقام مركزا متطورا لجراحات القلب ، شارك فى تمويل نفقاته من حر ماله، يعالج الفقراء بالمجان، ويسهم فى تدريب جيل جديد، من الأطباء وأطقم التمريض . وأكد الرئيس مبارك أن الدكتور مجدي يعقوب ومعاونيه أجروا خلال عام واحد 190 عملية قلب مفتوح، ونحو 450 عملية قسطرة، كما فحص أكثر من 3 آلاف حالة ممن يعانون من أمراض القلب، كانت الغالبية العظمى منهم من أبناء الصعيد، لا فارق بين مسلميهم وأقباطهم . ولفت الرئيس مبارك الى أنه بالإضافة إلى ذلك، فقد تبنت " مؤسسة مجدى يعقوب " الخيرية بالتعاون مع " مكتبة الإسكندرية " برنامجا لأمراض القلب الوراثية على المستوى القومى, بدءا بمحافظات أسوان والقاهرة والإسكندرية والمنوفية, أسهم - حتى الآن - فى متابعة حالات أكثر من 1600 من الأسر المصرية .