إستمعت نيابة شرق الإسكندرية الكلية لأقوال 85 مصاباً بلا شاهد رؤية حقيقي، حيث أكد المصابون أنهم شاهدوا الإنفجار ثم لم يشعروا بشئ إلا في المستشفيات. وواصل فريق من النيابة العامة الإستماع لأقوال القمص مقار فوزي راعي كنيسة القديسين، الذي أكد أنه كان داخل الكنيسة لأداء الصلاة بالطابق الثاني، وأنه فور سماع الإنفجار شاهد النيران مشتعلة في السيارات، وأشلاء من الجثث في الشارع، بحسب الأهرام. وأكدا عاملا الأمن بالكنيسة أنهما كانا داخل الكنيسة وأن الشارع كان به زحام، وفجأة شاهدا الإنفجار، ومن جانبه، أكد إمام المسجد أنه أدى خطبة الجمعة في اليوم نفسه، ولم يكن موجوداً لحظة الحادث، وكذلك خادم المسجد. وكانت أجهزة الأمن قد عثرت على بقايا لأشلاء ضحايا حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية عبارة عن أصابع وقطع من العظام في حالة تعفن بالشارع المجاور للكنيسة، بعد مرور 01 أيام على الحادث، تم جمعها في أكياس ونقلها للمشرحة وتم ندب الطبيب الشرعي لمعاينتها وإخضاعها للحامض النووي DNA للتعرف على أصحابها. يأتي ذلك في الوقت الذي يعكف فيه فريق من الطب الشرعي والأدلة الجنائية حالياً على إعداد التقارير النهائية بعد المعاينة التكميلية التي كلفهم بها المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، وموافاة النيابة العامة للاطلاع عليها ومقارنتها بأقوال الشهود للوقوف على تحديد كيفية وقوع الحادث. ومن جهته، طالب الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية ألا نربط بين العملية الإرهابية وبعض مطالب الأقباط، موضحاً أن الربط فى هذا المجال يعد خلطاً للأوراق، أكد أن حادث "الإسكندرية" هو حلقة من حلقات الإرهاب تريد نزع الإستقرار من مصر، بحيث يوقف التنمية والتقدم الذى تسير عليه مصر في كافة المجالات. وقال الدكتور مفيد شهاب -أمام جلسة المجلس مساء أمس الاثنين والتى خُصصت لمناقشة تقرير اللجان المشتركة من لجنة الدفاع والأمن القومي والصحة والشئون العربية حول حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية -إن الإرهاب لعب على وتر المسلمين والمسيحيين ووجود بعض المطالب لدى الأخوة الأقباط، فضرب مصر بمسيحييها ومسلميها.. مؤكداً أن الحادث ضرب مصر كلها.