واصلت النيابة العامة بالإسكندرية التحقيق في الحادث الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية, حيث استعجل المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابة الاستئناف التقرير الخاص بالطب الشرعي والأدلة الجنائية والمقرر الانتهاء منها نهاية الأسبوع الحالي. حيث ستكشف التقارير, طبقا لتكليفات وقرارات النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود, سيناريو التفجير الحقيقي مركز الانفجار وبدايته ونوعية العبوة المستخدمة. وواصلت نيابة شرق الكلية, بإشراف المستشار عادل عمارة المحامي العام, الاستماع لأقوال المصابين حيث انتهت النيابة من الاستماع إلي أقوال85 من المصابين بلا شاهد رؤية حقيقي حول الحادث. حيث أكدت أقوال أغلب المصابين شعورهم بالانفجار ثم وجودهم داخل المستشفيات, كما انتقل فريق من وكلاء النيابة بإشراف محمد صلاح جابر رئيس النيابة إلي المستشفيات عصر أمس لسؤال خمسة مصابين تحسنت حالتهم الصحية ليتبقي15 مصابا لم يتم الاستماع إلي أقوالهم وتواصل النيابة الاستعلام عن حالتهم الصحية ومدي إمكان سؤالهم. كما واصل فريق التحقيق المكون من عمر سليم ومحمد خليل ووليد فايز وأحمد فايد ومحمد يوسف ومحمد قاسم وأحمد الخولي وكلاء النيابة إلي الاستماع لأقوال القمص مقار فوزي راعي كنيسة القديسين مار مرقص الذي أكد أنه كان داخل الكنيسة في الطابق الثاني لأداء الصلاة وأنه توجه لمشاهدة الانفجار فشاهد النيران في السيارات وأشلاء الجثث في الشارع. وأدلي عاملا الأمن بالكنيسة المدنيان بأقوالهما حيث أكدا أنهما كانا داخل الكنيسة عند الباب وأن شارع خليل حمادة كان به زحام وخروج للمصلين وأنهما فجأة شاهدا الانفجار وارتفاع ألسنة اللهب وتطاير للأجسام الصلبة. كما استمعت النيابة إلي إمام المسجد الذي أكد أنه معين من وزارة الأوقاف وأنه قام بأداء خطبة الجمعة يوم الحادث ظهرا وأنه لم يوجد ساعة الحادث, وأكد خادم المسجد أنه لم يوجد ساعة الانفجار, كما استعلمت النيابة عن بائع المصاحف الذي أكد خادم المسجد أنه شاهده صباح يوم التفجير وأنه علي قيد الحياة, وأمرت النيابة باستدعائه للاستماع لأقواله. كما استعلمت النيابة عن صاحب السيارة المملوكة لشركة أجنبية ومرخصة في مرور العتبة ومقر الشركة في مساكن شيراتون بالقاهرة وتم استدعاء المدير المسئول عن الشركة وهو مصري لسؤاله عن قائد السيارة وسبب وجودها في الإسكندرية أمام الكنيسة. لغز إسلام وكشفت تحقيقات النيابة عن لغز الشاب إسلام عادل مبروك المهندس الكيميائي الذي يرقد في العناية المركزة في المستشفي الميري التي شهدت التحقيقات تضاربا حول أوصافه التي ذكرها فريق حفظ الأمن من رجال الشرطة بأنه نحيف ويرتدي نظارة طبية علي عكس أقوال والده الذي أكد أنه متدين وبلحية وتبين من أقوال والده وابن عمه أن الشاب يسكن في شارع خليل حمادة بالقرب من الكنيسة وأنهما كانا في مطار النزهة لاستقبال شقيقته القادمة من السعودية وتم التأكد من دخول السيارة للمطار وأنهما كانا في طريقهما إلي المنزل, وأكد ابن عمه أنه شعر بالانفجار ولم يتذكر سوي وجوده في المستشفي. وأكد مصدر فني لالأهرام أن المصابين في حوادث الانفجار علميا لا يستطيعون تذكر لحظة التفجير ومشاهدتهم بها مما يضع أقوال المصابين المتشابهة وعدم وجود شاهد رؤية موضع الحقيقة وإن كان تقرير الطب الشرعي والأدلة الجنائية قد يفتح الباب أمام إعادة الاستماع لروايات بعض المصابين. وفي سياق متصل يواصل الطب الشرعي إعداد تقريره عقب المعاينة حيث يستعين فريق الطب الشرعي بصور للموقع الحادث عقب الانفجار لإعداد تقريره,كما تم العثور علي باقي أشلاء جديدة علي أعلي واجهة المسجد وفوق سطحه وتم تسليمها للطب الشرعي لإجراء تحليل الحامض النووي للوصول لهويات الأشلاء. الشاب السلفي ونفي مصدر قضائي ما أثير عن إعادة استخراج جثة الشاب السلفي سيد بلال الذي توفي بمنطقة اللبان وتم الربط بينه وبين حادث التفجير, وناشد المصدر القضائي الإعلام تحري الدقة وعدم إطلاق الشائعات, مؤكدا أن التحقيقات الأولية لم تربط بين واقعة وفاة الشاب السلفي والتحقيقات التي تباشر في حادث التفجير.