لاحت في الأفق خلال الساعات الأخيرة، بوادر معركة قوية بين حمدين صباحي، زعيم "التيار الشعبي"، المرشح الرئاسي السابق، والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، والذي يتجه لإعلان ترشحه للرئاسة. وتفجرت الأزمة بين الطرفين في أعقاب تصريحات صباحي الأخيرة عن الجيش والتي تحدث فيها عن "خلاف" على ترشح السيسي، إذ تلقى أعضاء بحملته تهديدات من أطراف إعلامية بكشف خفايا تتعلق بزعيم "التيار الشعبي". إلا أن صباحي لم يعبأ بتلك التهديدات، وبدأ في تحركاته الدعوة لعدد من القوى الثورية للقاء حول أهمية وجود حشد قوي لإبعاد الجيش عن السياسة خلال الفترة المقبلة. وقال علي عزت، عضو حملة "مرشح الثورة" التي تدعم صباحي مرشحًا للرئاسة، إن عددًا من أفراد الحملة تلقوا تهديدات ب "فضح" مؤسس "التيار الشعبي" وأنصاره إعلاميًا، دون الكشف عن هوية هؤلاء الإعلاميين. وأكد أن هناك قلقًا كبيرًا داخل حملة صباحي من تحركات أنصار السيسي لتشويه صورة صباحي. وأضاف "إننا سنعقد لقاءات مع كافة القوى الثورية لدعم صباحي وأهمية إبعاد الجيش عن السياسة لأن الأوضاع لا تتحمل أن يصل رجل عسكري لحكم البلاد عقب ثورة 25 يناير". وطالب عزت "جبهة الإنقاذ الوطني"، وجميع الأحزاب والقوى السياسية بحسم موقفها من دعم مرشح رئاسي مدني ثوري، مؤكدًا أن الوقت الحالي هو المناسب لحسم وإعلان المواقف من أجل مصلحة مصر الثورة. من جهته، قال محمد عطية، عضو المكتب السياسي ل "تكتل القوى الثورية"، إن تصريحات صباحي، تؤكد أنه "يفتقر ليم الرؤية السياسية"، وتعكس تعطشه للوصول إلى كرسي الرئاسة ولو حتى على حساب دماء الشهداء. وأضاف أن الجيش لا يسعى للحكم وفى حالة ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لخوض انتخابات الرئاسية فإن ذلك لا يمثل أي خطورة على الثورة، لأن الشعب وحده القادر على اختيار من يحكمه، على حد قوله.