لن يجرؤ أحد للتدخل فى عملى.. عملي في أهلي طرابلس علمنى التحدى.. ولن أنسى الأجواء الإرهابية التي عشتها هناك حسام البدري، اسم فرض نفسه في عالم التدريب كأحد أفضل المدربين المصريين في الوقت الراهن بعد أن عمل لفترة طويلة جدًا في منصب الرجل الثاني مع الأهلي تحت قياده مانويل جوزيه، المدير الفني البرتغالي، حتى استطاع أن يحصل على فرصته وأن يصبح الرجل الأول لأحد أكبر الأندية في القارة السمراء، وبالفعل استطاع أن يحقق معه العديد من الإنجازات إلا أنه أيضًا توجه إلى خوض تجربة الاحتراف الخارجي من خلال تدريب بعض الأندية العربية مثل المريخ السوداني وأهلي طرابلس الليبي. وعقب توليه المهمة ترددت أنباء قوية بوجود تدخلات كبيرة من جانب أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة في اختيارات الجهاز المعاون، لذلك كان لنا هذا الحوار مع البدري وفي البداية سألناه.. ** مَن قام بإبلاغك بشكل رسمي بتولي تدريب المنتخب الأوليمبي؟ تحدث معي حمادة المصري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وطلب منى ضرورة عقد جلسة للحديث ثم قال لى صدر قرار من اتحاد الكرة بتوليك قيادة المنتخب الأوليمبي، ووقتها قمت بالرد قائلاً: تواجدي مع منتخب مصر تكليف بالنسبة لى وليس قرارًا أفكر فيه، فخدمة المنتخب شرف كبير لأي مدير فني وبالفعل بعد أيام من المكالمة عدت إلى القاهرة ولكن هذه المرة دون رجعة، وتم عقد جلسة لشرح كل التفاصيل مع مسئول اتحاد الكرة. ** كيف نجحت فى إنهاء مشكلتك مع مسئولي أهلي طرابلس؟ عندما قمت بالتوقيع مع ساسى بن عون رئيس، نادي أهلي طرابلس لتولى مهمة المدير الفني كان هناك اتفاق على وجود بند يفيد بأنه فى حالة ترشيحي لقيادة المنتخب الوطني يحق لي ترك الفريق الليبي، وهو ما تقبله رئيس النادي وهو ما حدث بالفعل ولذلك لم تكن هناك مشكلة مع مسئولي أهلي طرابلس. ** ماذا عن فترة تواجدك مع أهلي طرابلس فى التجربة الخارجية الثانية بعد نجاحك مع المريخ السوداني؟ جماهير أهلي طرابلس كانوا يرغبون فى تحقيق بطولة، وهو الأمر الذي جعلهم يتمسكون بى لاستمراري مع الفريق فى ظل الظروف التى تمر بها ليبيا الآن فبعد تعرضي لحادث إطلاق النار وعدت إلى القاهرة أخذت قرارًا بعدم التواجد فى ليبيا، ولكن كان هناك إصرار من جانب رئيس النادي، بالإضافة لرغبة الجمهور لاستمراري ولذلك عدت بعد فترة قصيرة لتحدث من جديد عمليات إرهابية وضرب نار بالقرب من فندق الإقامة، حيث مات في هذا اليوم خلال تلك الاشتباكات أكثر من 30 شخصًا، وهو ما جعل الأمر ينتهي تمامًا فلا مجال فى التفكير. ** وماذا عن جهازك المعاون للمنتخب.. وهل كان هناك تدخل من أحد بالجبلاية لطرح أسماء معينة؟ * لا أحد يستطيع التدخل نهائيًّا فى اختياراتى وقراراتى، فمَن يعرفنى جيدًا يعرف أنني صاحب قرار ولا أسمح بذلك سواء فى اختيار جهاز معاون أو أى أمور فنية، لأنني سأحاسب فى نهاية المطاف، ولذلك أتمسك بما يجعلني أحقق الهدف المطلوب، ووجود هشام عبد المنعم سيفيدني كثيرًا لوجوده من قبل مع هذا المنتخب، ويعرف كل كبيرة وصغيرة ويستطيع الإجابة عن جميع الأسئلة الخاصة باللاعبين الذين لم يحصلوا على فرصة. ** هل تحدثت مع طارق سليمان مدرب حراس الأهلى؟ * عند عودتي للقاهرة بعد قرار اتحاد الكرة بشكل رسمي بأن أقود المنتخب الأوليمبي، قام طارق سليمان بزيارتي فى البيت، وقال لى حرفيًّا بعد كأس العالم للأندية سأكون معك فى جهاز المنتخب الأوليمبي، ولكن كعادتي ومثلما حدث من قبل فى مفاوضات مسئولي أهلى طرابلس الليبى قمت بالرد عليه لرفع الحرج عنه بإبلاغه بضرورة استمراره مع الأهلى. ** هل هناك شروط جزائية فى حالة الرحيل أو الإقالة؟ * مدة التعاقد 3 سنوات وهناك بالفعل شرط جزائي يتمثل فى راتب 3 أشهر، كما أن تفعيل العقد بدأ من شهر يناير. ** هل من الممكن أن تعطينا نبذة مختصرة عن البرنامج الذى ستسير عليه من أجل التأهل إلى أوليمبياد ريودى جانيرو؟ * الهدف الأساسي هو التأهل إلى الأوليمبياد وليس الحصول عليها، وسأقوم بمتابعة اللاعبين القدامى بجانب اكتشاف عناصر جديدة، وسأقوم بعمل مسح شامل لكل الفرق سواء الكبيرة أو الصغيرة، لا سيما أن هناك لاعبين مميزين فى الأهلى والزمالك ولم يشاركوا لعدم حصولهم على فرصة مع الفريق الأول. ** ماذا تقول لوائل جمعة بخصوص الاعتزال؟ * أعتقد أن وائل جمعة يعرف جيدًا متى يتخذ قرارًا باعتزال الكرة أو الاستمرار فى الملعب لكونه لاعبًا يملك خبرات وتجارب عديدة.