على أبو تريكة أن يتريث فى قرار الاعتزال.. ووائل جمعة وحده يعرف «الصح» سليمان وأيوب أبلغانى بانضمامهما إلى جهاز المنتخب بعد مونديال الأندية لا توجد مشكلة مع رئيس «أهلى طرابلس».. واتخذت قرار العودة بعد وفاة 30 شخصًا بالقرب من فندق إقامتى يبقى اسم حسام البدرى معلَّقًا فى الأذهان بالعديد من الإنجازات والبطولات، بعد أن بدأ مشواره التدريبى فى أواخر الثمانينيات فى فرق الشباب بالنادى الأهلى حتى تم تصعيده مدربًا مساعدًا فى الفريق الأول عام 2001 فى عهد البرتغالى مانويل جوزيه، ونجح خلال هذا الفترة المشاركة فى الفوز ب19 بطولة، وأصبح البدرى مديرًا فنيًّا وينجح فى الفوز ب4 بطولات، ثم اتجه للتدريب خارج الأهلى مع إنبى والمريخ السودانى وأخيرا أهلى طرابلس الليبى ولذا فكان ل«التحرير» معه هذا الحوار. ■ فى البداية.. كيف عرفت بقرار توليك قيادة المنتخب المصرى الأوليمبى؟ - فى أثناء عودتى من التدريب بعد تأجيل مباراتى أمام الهلال الليبى فى الدورى 48 ساعة لظروف أمنية، وجدت ما يقرب من 50 رسالة من وسائل الإعلام المختلفة والصحفيين المقربين منى للمباركة بتولى قيادة المنتخب المصرى الأوليمبى، ولكن وقتها رفضت التعليق تمامًا على الأمر ما دام لم يتحدث معى أحد بشكل رسمى. ■ ومَن قام بإبلاغك بشكل رسمى بالمهمة من مسؤولى اتحاد الكرة المصرى؟ - تحدث معى حمادة المصرى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، وطلب منى ضرورة عقد جلسة سريعًا، وأبلغنى بصدور قرار من قبل اتحاد الكرة بإسناد تولى قيادة المنتخب الأوليمبى إلىّ، ووقتها قمت بالرد على عضو الاتحاد بأن الوجود مع منتخب مصر تكليف وليس قرارًا أفكر فيه، فخدمة المنتخب شرف كبير لأى مدير فنى، وبالفعل بعد أيام من المكالمة عدت إلى القاهرة، ولكن هذه المرة دون رجعة، وتم عقد جلسة لشرح جميع التفاصيل مع مسؤول اتحاد الكرة. ■ كيف نجحت فى إنهاء عقدك مع مسؤولى «أهلى طرابلس» الذى كنت تتولى تدريبه؟ - عندما قمت بالتوقيع مع ساسى بن عون، رئيس النادى، لتولى القيادة الفنية لأهلى طرابلس كان هناك اتفاق بيننا على وجود بند يفيد بأنه فى حالة ترشيحى لقيادة المنتخب الوطنى يحق لى ترك الفريق الليبى، وهو ما تقبله رئيس النادى، وليس هناك أى مشكلة مع مسؤولى أهلى طرابلس. ■ ماذا عن الفترة التى توليت فيها تدريب أهلى طرابلس بعد نجاحك مع المريخ السودانى؟ - جماهير أهلى طرابلس كانت ترغب بشدة فى تحقيق بطولة مما جعلهم يتمسكون باستمرارى مع الفريق فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها ليبيا الآن، فبعد تعرضى لحادث إطلاق النار وعودتى إلى القاهرة أخذت قرارًا بالفعل بعدم العودة إلى ليبيا، ولكن كان هناك إصرار شديد من جانب رئيس النادى، بالإضافة إلى رغبة الجمهور فى عدم تركى للفريق، ولذلك عدت بعد فترة قصيرة، لكن للأسف حدثت عمليات إرهابية وضرب نار بالقرب من فندق إقامتى، حيث مات هذا اليوم خلال تلك الاشتباكات أكثر من 30 شخصًا، ورغم هذه الأحداث الخطيرة التى كنت أعيشها، فإننى ارتبطت كثيرًا بجمهور أهلى طرابلس الليبى الذى يعشق الكرة بجنون، فهذه التجربة جيدة بالنسبة لى ولم أندم مطلقًا فى اتخاذ قرار بتولى فريق أهلى طرابلس الليبى، خصوصًا أن الفريق تأهل إلى المشاركة فى بطولة الكونفيدرالية الإفريقية الموسم المقبل، بالإضافة إلي احتلاله المركز الأول ببطولة الدورى حتى الآن. ■ ماذا عن جهازك المعاون.. وهل كان هناك تدخل من أحد ب«الجبلاية» لطرح أسماء معينة؟ - لا أحد يستطيع التدخل نهائيًّا فى اختياراتى وقراراتى، فمَن يعرفنى جيدًا يعرف أننى صاحب قرار ولا أسمح بذلك سواء فى اختيار جهاز معاون أو أى أمور فنية، لأننى سأحاسب فى نهاية المطاف، ولذلك أتمسك بما يجعلنى أحقق الهدف المطلوب، ووجود هشام عبد المنعم سيفيدنى كثيرًا لوجوده من قبل مع هذا المنتخب، ويعرف كل كبيرة وصغيرة ويستطيع الإجابة عن جميع الأسئلة الخاصة باللاعبين الذين لم يحصلوا على فرصة. ■ هل تحدثت مع طارق سليمان مدرب حراس الأهلى وأحمد أيوب المدرب العام للانضمام إلى جهازك وقاما بالاعتذار؟ - عند عودتى للقاهرة بعد قرار اتحاد الكرة بشكل رسمى بأن أقود المنتخب المصرى الأوليمبى، قام الثنائى بزيارتى فى البيت، وقالا لى حرفيًّا: «بعد كأس العالم للأندية سنكون معك فى جهاز المنتخب الأوليمبى، ولكن كعادتى ومثلما حدث من قبل فى مفاوضات مسؤولى أهلى طرابلس الليبى قمت بالرد عليهما لرفع الحرج عنهما بإبلاغهما بضرورة استمرارهما مع النادى الأهلى من أجل الكيان وليس الأشخاص، فالأشخاص لا يهموننى، فما يهمنى هو الكيان والمحافظة على الجهاز الفنى للأهلى الموجود الآن. ■ البعض توقع رفضك تولى قيادة المنتخب الأوليمبى بعد اقترابك بشدة من تولى المنتخب الأول.. ما تعليقك؟ - أولاً أحب أن أوجه الشكر لكل مَن قام بتقييمى وأحقيتى ووضع اسمى ضمن المرشحين لتولى مهمة المدير الفنى للمنتخب الأول بعد رحيل الأمريكى بوب برادلى، ولكن فى الوقت نفسه أحب أن أوضح أن منتخب مصر شرف كبير لأى مدرب، واستحالة تمامًا أن يكون اسم حسام البدرى أكبر من المنتخب مهما كان المنتخب الأول أو الأوليمبى أو الناشئين، بالإضافة إلى أن التأهل إلى أوليمبياد ريودى جانيرو بالبرازيل 2014 يقارب بشدة التأهل إلى كأس العالم. ■ اكشف لنا تفاصيل التعاقد مع «الجبلاية» والمدة.. وهل هناك شروط جزائية فى حالة الرحيل أو الإقالة؟ - مدة التعاقد 3 سنوات، وهناك بالفعل شرط جزائى يتمثل فى راتب 3 أشهر، كما أن تفعيل العقد سيكون بداية شهر يناير، وسيكون هناك مؤتمر صحفى لشرح كل التفاصيل الخاصة بالمنتخب والاستعدادات والهدف الذى سنسعى إليه المرحلة المقبلة. ■ هل من الممكن أن تعطينا نبذة مختصرة عن البرنامج الذى ستسير عليه من أجل التأهل إلى أوليمبياد ريودى جانيرو؟ - الهدف الأساسى هو التأهل إلى الأوليمبياد وليس الحصول عليها، وسأقوم بمتابعة اللاعبين القدامى بجانب اكتشاف عناصر جديدة، وسأقوم بعمل مسح شامل لكل الفرق سواء الكبيرة أو الصغيرة، لا سيما أن هناك لاعبين مميزين فى الأهلى والزمالك ولم يشاركوا لعدم حصولهم على فرصة مع الفريق الأول. - والدتى وأسرتى بالكامل، وطلبوا منى الموافقة على الفور وخوض تجربة مختلفة وتمثيل مصر. ■ أخيرًا، بماذا تنصح محمد أبو تريكة ووائل جمعة بخصوص الاعتزال؟ - بالنسبة لمحمد أبو تريكة يجب عليه التريث وعدم الاستعجال، خصوصًا أن مستواه خلال الفترة الأخيرة جيد للغاية ويستطيع الاستمرار، أما بالنسبة لوائل جمعة فهو الذى يعرف جيدًا أنه حان الوقت لاتخاذ القرار وإعلان الاعتزال أو الاستمرار فى الملاعب.