عاد إلى القاهرة مساء الاثنين يتسحاق ليفانون السفير الإسرائيلي لدى مصر، الذي كان قد غادر إلى إسرائيل في أعقاب الكشف عن شبكة تجسس في مصر تعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية "الموساد". وكانت مغادرة السفير عقب إعلان القبض على الجاسوس طارق عبد الرازق قد أثارت تكهنات حول وجود دور له في تجنيد ومساعدة الجاسوس. وجاءت عودته إلى القاهرة بعد غيابه عنها نحو أسبوعين لتنفي ما أثير حول هروبه. وقالت الإذاعة العبرية، إن ليفانون كان قد غادر مصر متجهًا إلى إسرائيل في أواخر ديسمبر مما فسره البعض بأنه هروب عقب اكتشاف ما وصفته السلطات المصرية بشبكة تجسس لحساب إسرائيل. لكن الخارجية الإسرائيلية نفت وجود علاقة بين مغادرته إلى تل أبيب والكشف عن شبكة التجسس المتهم فيها ثلاثة اشخاص بينهم إسرائيليان هاربان ومصري. وقالت إن مغادرته القاهرة تأتي لحضور لمؤتمر دبلوماسي بالقدس يضم كلاً من سفراء وممثلي إسرائيل حول العالم، مؤكدة أنه ليس له أي دخل بقضية التجسس المصرية التي كشف عنها مؤخرا لصالح "الموساد". وغادر ليفانون إلى إسرائيل في 22 ديسمبر وظل هناك حتى 3 يناير، أي نحو أسبوعين، وجاءت عودته بعد أيام من تفجير كنيسة القديسين الإسكندرية التي أوقعت 22 قتيلا في بداية العام، وسط اتهامات مصرية ل "الموساد" بالوقوف وراء الحادث كرد فعل انتقامي للكشف عن شبكة التجسس. يشار إلى أن ليفانون (65 عاما) أحد أبناء جاسوس إسرائيلي حكم عليه بالإعدام عام 1961 في لبنان بتهمة التجسس لصالح جهاز "الموساد".