كشفت مصادر سياسية ل"المصريون" أن جهات أمنية تقف وراء الهجوم الشديد الذي شنه رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب على أبناء الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ، الذين حملهم حميدة مسئولية الاضطراب الشديد الذي ساد البورصة مما تسبب في خسارة آلاف المصريين البسطاء لمدخراتهم ، متهما إياهم بالدخول من خلال شركة هيرميس التي يديرونها في سلسلة من المضاربات مع عدد من الشركات المسيطرة على البورصة. وقالت المصادر إن رغبة حميدة في التقرب من الجهات الأمنية واستعادة حظوته لديها هي التي جعلته يبادر بالهجوم على هيكل ويحمل أولاده مسئولية كارثة البورصة في مسعى لتشويه صورة الكاتب الكبير الذي وجه انتقادات حادة للنظام في الفترة الأخيرة لمساعيه لتوريث السلطة ، مشيرة إلى أن انتقادات حميدة تأتي كحلقة في مسلسل تشويه صورة هيكل ، خصوصا أن مهاجمته للتوريث يمكن أن تعرقل تنفيذ هذا المخطط. ولفتت المصادر إلى أن حميدة هاجم أبناء هيكل باعتبارهم من المساهمين الرئيسيين في شركة هيرميس للأوراق المالية بينما تجاهل حقيقة أن جمال مبارك عضو في مجلس إدارة الشركة وأن قيمة أسهم الشركة ارتفعت بصورة فلكية بعد كشف نجل الرئيس عن علاقته مع الشركة خلال الحوار المطول الذي أجراه مع صحيفة " روز اليوسف " . وشددت المصادر على أن حميدة يرغب كذلك من خلال مهاجمته لأبناء هيكل في الحصول على تأييد لجنة الأحزاب لجناح المنشقين في حزب الغد المعارض والذي يرأسه المهندس موسى مصطفى موسى ، وذلك قبل أسابيع قليلة من بدء محكمة النقض النظر في الطعن المقدم من الدكتور أيمن نور في الحكم بسجنه خمس سنوات في قضية التوكيلات المزورة . من جهته ، نفى رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب أن يكون أداة في يد الأجهزة الأمنية لتصفية حسابها مع هيكل ، مشيرا إلى أن ما دفعه إلى مهاجمة أبناء الكاتب الكبير هو حجم الكارثة المالية التي أصيب بها فقراء شعبنا وتعرضهم لتلاعب شديد من كبار المساهمين في البورصة ، مشيرا إلى أن الحديث عن إبرامه لصفقات مع جهات أمنية للحصول على تأييد لجنة الأحزاب لجناح شرفاء الغد أمر عار عن الصحة وتكرر في السنوات الأخيرة وثبت زيفه عندما رفضت لجنة الأحزاب الاعتراف به رئيسا لحزب الأحرار. وشدد حميدة على أن الدافع الوطني هو الذي حركه لفتح ملف شركة هيرميس ودورها في الأزمة التي شهدتها البورصة وليس بغرض انتقاد هيكل المعارض لمسألة التوريث.