شن الحزب "الوطني"، هجوما حادا على الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتهمه بالمتاجرة بحادث تفجير الإسكندرية الذي وقع في وقت متأخر ليل الجمعة والقيام بتسييسه، بعد أن وجه انتقادات إلى النظام بالعجز عن توفير الحماية للمصريين. وقال الحزب في افتتاحية موقعه الإلكتروني الأحد، إن البرادعى لم يحترم مشاعر الناس في أحداث الإسكندرية, وإنه يحاول تسييس الأزمة على الرغم من حالة الصدمة التى مازال يعيشها الكثير من المواطنين. وأضاف إنه "لم يكن أى مصري يحب أن يشغله شيء عن احترام ذكري الضحايا والمصابين في أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية ومتابعة عملية الكشف عن المجرمين فيها والوقوف جميعًا في صف واحد ضد خطر الإرهاب والتطرف لولا التصريحات الغريبة التي نشرت اليوم (أمس) في جريدة المصري اليوم". وأدان الحزب في تعليق مقتضب التصريحات المنسوبة إلى البرادعي، والتي رأى أنها "خرجت عن السياق السياسي والنفسي لجموع المصريين منذ الأمس، وجاءت متاجرة بالأزمة وتسييس لها في وقت ما زال كثير منا تحت صدمة الحدث نفسه". وقال يوسف ورداني كاتب الافتتاحية ورئيس تحرير الموقع الإلكتروني للحزب، إنه "لولا جلال الموقف لطال هذا التعليق مني للدلالة على الانتهازية السياسية لصاحب التصريحات وعدم احترامه لمشاعر الناس، ولكنى سوف أعود إلى ذلك مرة أخرى". وكان البرادعي قد حمل بشدة على النظام في رد فعله على تفجير كنيسة القديسين الذي أسفر عن سقوط 21 قتيلا وإصابة العشرات، واعتبر أن الحادث أحد أعراض "نظام عاجز وغير قادر على حماية شعبه، كما يشير إلى مجتمع متفكك على وشك الانفجار". وأضاف في حسابه على موقع "تويتر"، "سلام الله على شهداء كنيسة القديسين، كفانا استخفافا بعقول الشعب، فالنظام العاجز عن حماية مواطنيه هو نظام آن الأوان لرحيله، والعام الجديد فرصتنا لنعيد معاً بناء الوطن، والتغيير قادم".