أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني أن الحكومة الجامعة هي محور تحركات الفريق الذي ينتمي إليه حزبه (8 آذار) ، مشيرا إلى أن أنهم يعملون على تعديل الصيغة المطروحة بما يسمح بتشكيل الحكومة. وأشار قاسم في كلمة له اليوم إلى أن تشكيل الحكومة يساعد أيضاً على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، لأن الأمور مترابطة، فعندما ننجح في تشكيل حكومة جامعة ننجح في انتخابات رئاسية في موعدها، وعندما نفشل في تشكيل حكومة جامعة فإن التعقيدات قد تشكل عائقاً أمام الاستحقاق الرئاسي، فيسري الفراغ الذي يستمر منذ فترة من الزمن في المؤسسات الدستورية. وقال إنه بما أن الحكومة الحيادية لن تحصل مسبقاً على ثقة المجلس النيابي فهي لا تمثل الشعب اللبناني، وإلا فأين هو الشعب اللبناني الذي يدَّعي البعض أنه يريد تمثيله خارج إطار المجلس النيابي والإطار الدستوري، ورئيس الجمهورية مؤتمن أن يوقع على حكومة تحصل على ثقة المجلس . وأشار إلى أن الحكومة الحيادية تبدأ برئيس الوزراء الحيادي الذي يكلفه النواب ليكون كذلك وليختار حكومة حيادية، ولكن النواب اختاروا رئيساً يعرفونه من فريق 14 آذار وقبلوا به ليشكل حكومة جامعة تمثل كل الأطراف، فهو وكيل لتشكيل حكومة جامعة حصراً، وليس حرًّا أن يشكل كيفما يشاء ويضرب وكالته التي أعطاه إياها الشعب اللبناني. وحذر من أن التكفيريين عابرون للدول ويحملون مشروعاً تدميرياً في كل مكان، وما يحدث في لبنان جزء من هذا المشروع وليس ردة فعل على أي عمل آخر. وقال إن هذه الموجة التكفيرية هي عبء على الجميع وليس علينا فقط، وبالتالي إذا ظن البعض من المشغلين أو المستأنسين في مرحلة من المراحل في وجودهم بينهم أنهم قادرون على الإمساك بهم فهم واهمون، وما نراه في سوريا نموذج عن أن المشغلين لهؤلاء بدأوا يئنُّون من نتيجة أعمالهم.
وأعرب عن الأمل في ألا تستمر جماعة 14 آذار في تأمين البيئة الحاضنة سياسياً وعملياً للتكفيريين، الذين لا صاحب لهم، وأن لا يبرروا جرائمهم لأنهم بذلك يخدمونهم ويخدمون مشروع ضرب استقرار لبنان. على حد قوله.