أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اليوم الثلاثاء، أنّ طرفي الحكم في السودان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب، لا رغبة لديهما في الحرب. وقال موسى خلال تصريحات صحفية: "لم أسمع أو أرى ما يُشير إلى رغبة أي من الطرفين للتوجه نحو الحرب، والروح بينهما بعيدة كل البعد عن الحرب، وإنما إرادة سياسية لإقامة الاستفتاء". ووصل موسى إلى الخرطوم اليوم، والتقى نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ووزير الخارجية علي كرتي، ويزور الأربعاء جوبا، كبرى مدن جنوب السودان، للقاء رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت. وقال موسى: إنّ "المباحثات مع الطرفين في الخرطوموجوبا (تتمحور) حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء وكيفية المحافظة على العلاقة بين الشمال والجنوب والتطورات القادمة حول الاستفتاء ومستقبل هذه العلاقة وارتباطها بما حول السودان، وما يتقرر للمحافظة على إطار التعاون والتواصل والحفاظ على كل خيوط وخطوط هذه العلاقة". وسيختار السودانيون الجنوبيون في استفتاء مقرر بين 9 و15 يناير المقبل بين البقاء ضمن السودان أو الانفصال عنه. ويُشكل هذا الاستحقاق النقطة الأساس في اتفاق السلام الشامل الذي أنهى في 2005 حربًا أهلية بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي استمرت عقدين. وسجل أكثر من 3.5 ملايين سوداني جنوبي على لوائح الاستفتاء، على ما أعلن الناطق باسم لجنة الاستفتاء جورج ماكوير بنجامين هذا الأسبوع، ويتوقع المحللون فوز خيار الانفصال، فيما بات السياسيون في الخرطوم يعتبرون هذا الخيار "محتملاً".