حذرت حركة "ناصريون ضد الانقلاب العسكري"، من إمكانية تعرض الرئيس المعزول محمد مرسي للاغتيال بمحبسه بسجن برج العرب على يد "سلطات الانقلاب". وقالت الحركة في بيان لها إن "تحذيراتها لا تجيء من منطلق تغيب الرئيس عن حضور المحاكمة والتي وصفتها ب العبثية، إنما تجيء في ظل تسريبات تتعلق باغتيال الفريق أول عبدالفتاح السيسي (وزير الدفاع)، ومنع أسرة السيد الرئيس مرسي وهيئة الدفاع عنه من زيارته بمعتقله بمنطقة برج العرب بالإسكندرية منذ أكثر من شهر ونصف". وقال الكاتب الصحفي صلاح بديوي رئيس الحركة، إن "تلك المعلومات تلقي بظلال من الشك ليس حول حقيقة تصفية الفريق أول عبد الفتاح السيسي وإذا ما كان قد تم اغتياله أم لا، إنما حول مخاطر تهدد حياة الرئيس مرسي من عدمها لكون أن الرئيس مرسي بات شوكة تقف في حلق الانقلابيين وتتسبب في إحباط مخططاتهم جمعاء". ودعا "كل شرفاء مصر والعالم التدخل لكشف الغموض الذي يحيط بحياة أول رئيس لمصر بعد ثورة 25يناير المجيدة", محملاً قادة "الانقلاب عسكريين ومدنيين ولاسيما الفريق صبحي صدقي والبابا تواضروس الثاني وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وحمدين صباحي (مؤسس التيار الشعبي) إلى جانب المستشار عدلي منصور (الرئيس المؤقت) ورئيس الوزراء (حازم الببلاوي) ووزير داخليته (محمد إبراهيم) المسئولية عن أية مخاطر تحدق بحياة السيد الرئيس محمد مرسي". وحذر بديوي من أن "استشهاد الرئيس مرسي سوف يدخل مصر في دوامات من العنف لم تمر بها طوال تاريخها"، داعيًا "شرفاء القوات المسلحة إلى التدخل من أجل إنهاء فوري لتلك المهزلة التي باتت تهدد الأمن القومي لمصر والاحتكام إلى الشرعية ومؤسساتها وبدء حوار وطني فوري يحقق الوحدة والتلاحم بين أبناء الشعب ويحفظ مصر من مصير مظلم يهددها بسبب حلم الفريق أول عبد الفتاح السيسي في أن يكون رئيسا لها". وناشد بديوي "كل شرفاء مصر في الداخل إلى مقاطعة الاستفتاء المشبوه علي وثيقة الدستور الغير الشرعية كما قاطعه أبناء مصر بالخارج وفضحوا الانقلابيين أمس واليوم". واختتم بديوي تصريحاته بأن "الانقلاب يلفظ الآن أنفاسه"، داعيا الثوار ل "الثبات والصمود ومواصلة حركة المقاومة السلمية للانقلاب".