يناقش مجلس الشعب خلال الجلسة التي يعقدها الثلاثاء القادم ثلاث استجوابات مقدمه من النواب مصطفي بكري ومحمد عبد العليم داود والدكتور أكرم الشاعر وأكثر من مائة طلب إحاطة وسؤال تدور جميعها حول تدمير صحة المواطن المصري وإصابة الآلاف بالأمراض السرطانية . وحمل النواب من خلال الاستجوابات وطلبات الإحاطة الحكومة المسئولية الكاملة عن تدمير صحة المواطن المصري من خلال استيراد مبيدات مسرطنة من إسرائيل واستخدمها في الزراعات المصرية. وجه النواب 11 اتهاما للحكومة خاصة إبان تولي الدكتور يوسف والي وزارة الزارعة ، ويأتي في مقدمة هذا الاتهامات الترويج عن عمد للمبيدات الإسرائيلية المسرطنة في ضوء ما يجري حاليا من محاكمة 22 متهما في قضية المبيدات المسرطنة على رأسهم الدكتور يوسف عبد الرحمن الرجل الثاني بوزارة الزراعة في عهد الدكتور يوسف والي . وكشف النواب أن نسبة الإصابة بمرض السرطان بين الأطفال تصل إلى 6 % في حين تصل نسبة الفشل الكلوي إلى أرقام مخيفة وتتعدي المعدلات العالمية. وأكد النواب أن الأمر لم يكن قاصرا على استيراد المبيدات المسرطنة بل تعدي ذلك إلى استيراد العديد من أنواع الغذاء غير الصالحة للاستخدام الآدمي ، الأمر الذي أدي إلى إصابة أغلب الشعب المصري بأمراض فتاكة حملت الموازنة العامة للدولة بمئات المليارات تم إنفاقها على العلاج دون جدوى بعد أن تفشي المرض وتوغل داخل الإنسان المصري . وتساءل النواب أين كانت الحكومة وأجهزتها المعنية والرقابية من تداول الأغذية المغشوشة داخل الأسواق وأين كانت تلك الأجهزة من دخول المبيدات المسرطنة إلى مصر. وأكد النواب أن الجميع كانوا على علم بالجريمة التي كانت وما زالت ترتكب في حق الشعب المصري من أجل حفنة من مافيا استيراد الأغذية الفاسدة. وأكد النواب أن الأمر يتطلب محاسبة الحكومة جنائيا وسياسيا ومدنيا مع سحب الثقة منها ، معتبرين أن الحكومة فقدت الثقة والاعتبار لدي الشعب المصري الذي يرفضها ويتمني لها أن تذهب إلى الجحيم.