أكدت صحيفة "الجارديان " البريطانية أنه منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ومصر تئن تحت وطأة "القمع والعنف". وتابعت الصحيفة في تقرير لها في 2 يناير "الحكومة المصرية المؤقتة تتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين بمبدأ قطع الرأس, فهي تعمل على إبادة الجماعة ، وإقصاءها من الحياة السياسية تماما". وكانت السلطات المصرية اعتقلت في آخر أيام العام المنصرم ثلاثة من العاملين في "الجزيرة": هم المراسل بيتر غريستي، والصحفيان محمد فهمي وباهر محمد، فيما أطلقت سراح الصحفي محمد فوزي بعد اعتقاله يوما واحدا. وأمرت النيابة العامة بحبس طاقم قناة الجزيرة الإنجليزية العاملين في القاهرة 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة انضمامهم إلى جماعة إرهابية وإمدادها بالأجهزة والمعلومات, كما وجهت النيابة لهم تهم إذاعة أخبار وشائعات كاذبة من شأنها الإضرار بمصلحة البلاد وتكدير الأمن العام. وأشار بيان لشبكة الجزيرة إلى أن طواقم الشبكة تعرضت لمضايقات عديدة من الجهات الأمنية في مصر منذ وقوع "الانقلاب"، حيث تم اعتقال موظفيها ومصادرة معداتها واقتحام مكاتبها، رغم أن قنوات شبكة الجزيرة الإعلامية تعمل بشكل رسمي في مصر ولم يصدر أي قرار رسمي بمنعها. واستنكرت شبكة الجزيرة "الاعتقال التعسفي" لصحفييها العاملين في القاهرة ودعت للإفراج عنهم فورا، في حين دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان, التي تتخذ من لندن مقرا لها , الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل لدى الحكومة المصرية لإطلاق سراح الفريق الإعلامي للجزيرة الإنجليزية. يذكر أن مراسل قناة الجزيرة بالقاهرة عبد الله الشامي الموقوف منذ فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس الماضي لا يزال قابعا في السجن، إلى جانب مصور قناة "الجزيرة مباشر-مصر" محمد بدر, الذي اعقل في 16 يوليو الماضي. وقد أعلن الشامي قبل أيام دخوله في إضراب عن الطعام, احتجاجا على "سوء المعاملة". وكانت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك صنفت في تقرير أصدرته في آخر أيام العام المنصرم مصر وسوريا والعراق بأنها الأسوأ بالنسبة للصحفيين، وأشارت إلى مقتل ستة منهم في مصر لأسباب مرتبطة بعملهم خلال عام 2013، هذا إضافة إلى حملة الاعتقالات والمضايقات.