أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن مشروع الدستور الجديد الذي سيطرح للاستفتاء الشعبي يومي 14 و15 يناير القادمين لم يمس المقدسات ولا الهوية الإسلامية، مشددًا على أن الأزهر لا يسمح بأي انتهاك للشريعة ولهوية مصر الإسلامية. وأوضح الطيب لدى استقباله وفدًا من طلاب مصر من أعضاء حملة "مستقبل وطن"، أن الأزهر لم يكن ليستمر في المشاركة بلجنة الخمسين لو كان هناك ما ينال من الشريعة الإسلامية، لكنه استمر في المشاركة وقبل بالمنتج الدستوري الجديد، مع باقي أعضاء لجنة الخمسين الذين أدوا دورهم بوطنية ظاهرة للجميع، ونجحوا في وضع مشروع دستور توافقي يلبي الكثير من تطلعات شعب مصر. وقال شيخ الأزهر مخاطبًا أعضاء الوفد الطلابي، "إني أرى وجوهًا أقرأ عليها العزم والوعي والرشد، وهو ما نتمنَّاه في وطن غالٍ عزيز أحاطت به بعض الظروف والتحديات من داخل الوطن وخارجه"، موضحًا أن "مستقبل مصر يتوقف في المقام الأول على جهود الشباب، وأن جيل الكبار - وإن كان يتسم بالحكمة والرشاد – إلا أن تطبيق الأفكار يحتاج إلى سواعد الشباب". وأشار إلى أن شباب مصر كله فيه الخير، وطالب وفد الشباب أن يباشروا مسؤولياتهم عن وطنهم أمام الله وأمام ضمائرهم، مؤكدا أنهم القاطرة التي ستنطلق بمصر إلى التقدم، وداعيا إلى أن تشمل حملتهم كافة أرجاء البلاد، لينتقلوا بمصر إلى موقع القوة والاقتصاد والعلم. يشار إلى أن حملة "مستقبل وطن" تضم 15000 شاب من طلاب الجامعات المصرية، الداعمين ل "خارطة الطريق" بداية من التوعية بالاستفتاء على الدستور ثم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. د