أكدت الجماعة الإسلامية أن التفجيرات التي تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين أثناء احتفالهم بعيد الميلاد من الأعمال المحرمة شرعاً ولا يجوز الإقدام عليها بحال من الأحوال. وأضافت الجماعة في بيان وصل للمصريون نسخة منه "ندين أي عمل يسبب ضرراً لأي مصري سواء كان مسلماً أو مسيحياً ، والتأكيد على أنه لا يجوز ولا يقبل أحد من المصريين قيام أي جهة داخلية أو خارجية باصطناع تلك التفجيرات ثم إلصاقها بأبرياء لإلقاء المزيد من النار لإشعال الأزمة في مصر بصورة طائفية". وتابع البيان " إن تبني بعض المسيحيين لآراء سياسية متعلقة بالأزمة الراهنة بالبلاد قد يختلف معهم فيها لا تجيز القيام بمثل هذه الأعمال". وأشار البيان إلى أن الحالة الصراعية السائدة اليوم في مصر في ظل تزايد دعاوى الكراهية والإقصاء وممارسة الإنتقام من الخصوم السياسيين تسهم في تمهيد الأوضاع لحدوث مثل هذه المخططات سواء كانت حقيقية أو مصطنعة ولابد من تكاتف الجميع من أجل تغيير هذا المناخ السلبي إلى مناخ يشيع روح التكاتف والتسامح والتسامي فوق الآلام من أجل مصلحة الوطن. وشدد البيان على أن "الحفاظ على الدولة المصرية وسلامة النسيج الوطني تقتضي الوقوف بقوة في وجه هذه المخططات وفي ذات الوقت تتطلب من الجميع إدراك أن مصر تحتاج لحل يوحد بين أبنائها ويحافظ على قدراتها ويشارك الجميع في صناعة مستقبل مشرق للوطن دون إقصاء أو انتقام".