يعتزم الرئيس السوداني عمر البشير، التوجه إلى زامبيا للمشاركة في قمة هناك، وذلك في تحد جديد للمحكمة الجنائية الدولية التي تدعي تورط البشير في جرائم ضد الإنسانية بإقليم دارفور. وتتهم السودان وعدد من دول العالم الحر، المحكمة الجنائية الدولية، بأنها تكيل بمكيالين حيث تكيل الاتهامات لرئيس عربي منتخب من شعبه، في الوقت الذي تغض الطرف متعمدة تجاه مجرمي الحرب الصهاينة بعد العدوان الإجرامي الأخير على قطاع غزة، وأيضًا تغض الطرف ضد مجرمي الحرب الأمريكيين بعد احتلال العراق وأفغانستان. ويأتي اعتزام البشير زيارة زامبيا بعدما جاءته دعوة للمشاركة في قمة في زامبيا وفي مهرجان في السنغال نهاية الشهر. وزار البشير الذي يحظى بدعم الاتحاد الأفريقي هذه السنة كينيا وتشاد الدولتين العضو في المحكمة الجنائية الدولية واللتين رفضتا اعتقاله. وقال سفير السودان في الأممالمتحدة دفا علا الحاج علي عثمان إن "الرئيس البشير سيواصل السفر ولن يستطيع احد الحد من تنقلاته". ونقلت قمة تعقدها دول من شرق أفريقيا كان مقررا أن تعقد في أكتوبر من كينيا إلى أثيوبيا الدولة التي ليست عضو في المحكمة الجنائية الدولية، وذلك كي يتمكن البشير من المشاركة فيها. وقاطع السودان قمة الاتحادين الأفريقي والأوروبي التي عقدت في نوفمبر في ليبيا بعد تهديدات أوروبية بعدم المشاركة إذا حضر الرئيس السوداني بينما ألغيت زيارة كان مقررا أن يقوم بها البشير إلى أفريقيا الوسطى الشهر الجاري.