تتنافس الدوريات الأوروبية الكبيرة للفوز بلقب الدوري الأفضل كل سنة لتحصل على المزيد من المتابعة الجماهيرية في العالم و تجلب المزيد من المستثمرين والتغطية الإعلامية والنجوم الكبار ، وتبرز الدوريات في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا بقوة على الصعيد الأوروبي لكونها تحتل المراكز الخمسة الأولى حسب تصنيف الإتحاد الأوروبي لكرة القدم و تستأثر بمقاعد أعلى في المنافسات الأوروبية دوري أبطال أوروبا و الدوري الأوروبي .
و يستأثر الدوري الإنجليزي الممتاز بالاهتمام الكبير لكونه ظل عدة سنوات يتصدر ترتيب الدوريات الأوروبية قبل أن ينتزع منه الدوري الإسباني الصف الأول، لكنه يبقى الدوري الأكثر إثارة في أوروبا و العالم .
و يرجع سبب تراجع الدوري الانجليزي فقط لعدم تمكن أي فرقه من بلوغ دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لكنها حافظ على نفس المقاعد في دوري الإبطال والدوري الأوروبي مثله مثل الدوري الألماني والإسباني .
و تميزت سنة 2013 في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدة أحداث وكان صانع الحدث الأكبر باعتزال عميد التدريب في العالم و أوروبا السير أليكس فيرغيسون بعد 27 سنة قضاها على رأس فريق مانشستر يونايتد حمل خلالها الفريق ليصبح الأكثر تتويجا بالدوري الإنجليزي الممتاز بعدما حصل قبل الوداع على لقبه الثالث عشر والعشرين في تاريخ الفريق .
و ميز الدوري الإنجليزي أيضا الصراع القوي على اللقب حتى النهاية بين عدة فرق وهي قطبي مدينة مانشستر واللذان احتلا الصفين الأول والثاني وتبادلا المراكز فقط حيث توج السيتي الموسم قبل الماضي على حساب يونايتد وهذا الموسم كان العكس .
وشهد صراع المراكز الأوروبية ضراوة شديدة حتى الجولة الأخيرة ليضمن تشيلسي وأرسنال مرافقة ثنائي القمة نحو دوري الأبطال كما شهد صراع الهبوط نفس الحدة والإثارة.
ويتميز الدوري الإنجليزي بكونه الوحيد بين الدوريات الثلاث الكبرى في أوروبا الذي يتنافس فيه على اللقب أكثر من فريقين و يصل العدد ليزيد عن 5 فرق، وتعطي بداية الموسم الحالي مؤشرا أكبر على الصراع القوي بعد عودة الروح لفريق ليفربول وعودة مورينيو لتشيلسي ورغبة أرسنال في كسر خيبات المواسم السابقة والإنتدابات القوية لفرق مانشستر سيتي وتوتنهام بالإضافة لحامل اللقب مانشستر يونايتد .
ورغم خروج الفرق الإنجليزية السنة الماضية مبكرا من دوري أبطال أوروبا باستثناء أرسنال الذي صمد حتى ربع النهائي، لكن تشيلسي الذي غادر المسابقة من الدور الأول فاز بالدوري الأوروبي وخسر نهائي السوبر أمام بايرن ميونيخ بضربات الحظ .
وفي الموسم الجديد بلغت 4 فرق إنجليزية دور الثمن وهي مانشستر يونايتد وتشيلسي اللذان حلا أول مجموعتهما ومانشستر سيتي و ارسنال اللذان حلا ثانيا في مجموعاتهما، كما بلغت أندية سوانسي سيتي وتوتنهام دور 32 من الدوري الأوروبي و خرج فريق ويغان وهو الفريق الإنجليزي الوحيد من بين السبعة المشاركين الذي غادر المسابقات، لكنه عذره أنه نزل الموسم الماضي لدوري الدرجة الأولى .
و لازال الدوري الإنجليزي يجلب المتابعة الجماهيرية الأولى في أسيا ويجلب المزيد من المستثمرين والنجوم وكان آخر الملحقين هذا الموسم الألماني مسعود أوزيل المنتقل لأرسنال كما حط الكامروني صامويل إيتو الرحال بتشيلسي .
ويبقى الحماس الجماهيري الكبير في الملاعب الإنجليزية القوة الضاربة لدوري عريق كما يعتبر الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم صارما بشكل كبير في محاربة العنصرية والعنف والسلوك المشين للاعبين وينزل عقوبات صارمة كتلك التي كان ضحيتها الأوروغواني لويس سواريز والإنجليزي جون تيري وآخرون .
و تبقى القيمة التي بيعت بها حقوق الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم للمنطقة العربية فقط خيالية كما عبرت عدة وسائل إعلام، كما تباع حقوق البث حسب اللغات وتبلغ أرقام خيالية في أسيا وتجني الفرق الإنجليزية مبالغ مهمة من حقوق البث التلفزي وعكس الدوري الإسباني حيث يتقاسم فريقي برشلونة وريال مدريد الكعكة فالحقوق في إنجلترا تتقاسمها عدة فرق وهو ما يعطيها موارد مالية مهمة.