فوجئ المواطن محمد خليل 43 سنة ميكانيكي بالوراق بسيارة الشرطة تعترض طريقه وتقبض عليه وقبل أن يفهم أو حتى يستوعب ما يحدث له هجم عليه رجال الشرطة البواسل وداهمه سبابهم له بأمه وسحلوه بركلات أرجلهم ولكماتهم ثم اقتادوه إلى قسم الشرطة وحدث كل ذلك على أعين الناس في الشارع. في قسم الشرطة وجد محمد خليل نفسه متهما بحيازة الحشيش بفرض الاتجار به وعندما أنكر كأي مظلوم فوجئ بتطور الإهانات والضرب إلى صعق بالكهرباء وضرب بالعصي. أخلت النيابة سبيل محمد بكفالة 1000 جنية وحكمت عليه محكمة جنايات شمال الجيزة بالأشغال الشاقة. ظل محمد خليل محبوسا احتياطيا بقسم الشرطة في استئناف القضية وحتى أثناء ذلك الحبس الاحتياطي خضع لجرعات مكثفة من التعذيب المتواصل بالكهرباء وسكب الماء الساخنة على جسده. صدر حكم المحكمة في الاستئناف ببراءة محمد خليل لكنه لم يكن قادر على أن يفرح ببراءته لأنه كان يبكي جسده الذي أنهار وتمزق بفعل تعذيب الشرطة وتم نقله للمستشفى لعلاج الإصابات المتعددة بأماكن متفرقة بجسده. قدم أهل محمد بلاغا للنائب العام بتعرض أبنهم للتعذيب على أيدي رجال الشرطة الساهرين على خدمة الشعب.. ونعم الخدمة.