شهد محافظ أسوان مصطفي يسري ، واللواء أحمد محمد صالح مساعد مدير أمن أسوان مراسم مؤتمر الصلح الشعبي بين عائلتي آل جعفر ، وآل الجراب بقرية "المنصورية " التابعة لمركز "دراو" ، بحضور أكثر من 3 آلاف مواطن من أهالي المتصالحين والمحافظات المجاورة لأسوان ، وبعض القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية ، وذلك لإنهاء خصومة ثأرية استمرت قرابة 4 اشهر بين العائلتين. وأكد محافظ أسوان في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الصلح على أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقا للمعاني السمحة للدين الإسلامي ، وذلك لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق آمال وطموحات كافة فئات المجتمع ، والوصول إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية. وأشاد بالجهود المتميزة لرجال الدين والقيادات الأمنية والشعبية في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد ، ووجه التحية للعائلات والقبائل على تعاونها في وقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد تطبيقاً للمعاني السمحة للأديان السماوية من أجل إرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان. ومن جانبه ، أكد الشيخ فارس علي الجزيري أحد رجال المصالحات الشعبية باسوان على ضرورة نشر روح المحبة والتسامح والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم ، لما يعود بالنفع على كل فرد ، ويحقق معه التكاتف والتصدي لأي قوة معادية من الخارج. يذكر أن وقائع الخصومة الثأرية بين العائلتين ترجع إلى 4 شهور مضت بسبب حدوث مشاجرة أسرية بين بين زوج من عائلة جعفر وزوجته من عائلة الجراب ، والذين هم في الأصل أبناء عمومة واحدة ، ونتج عنها سقوط الزوج قتيلا.